
السوسيال يسحب 3 أطفال. والعائلة تخطف أطفالها لخارج السويد وتحرق سيارة وتهدد بحرق البلدية
للمرة الأولى في السويد تتصاعد التهديدات الأمنية بسبب قضية سحب السوسيال السويد لأطفال أحد العائلات ذات الاصول المهاجرة ، حيث تشهد منطقة سكنية في ستوكهولم حالة من التوتر الأمني عقب قرار هيئة الشؤون الاجتماعية سوسيال بسحب ثلاثة أطفال من عائلتهم وفقاً لقانون الرعاية القسرية للأطفال (LVU). القرار أدى إلى موجة من التهديدات طالت 15 موظفاً وسياسياً محلياً، ما استدعى تدخل الشرطة السويدية وإطلاق عملية أمنية واسعة النطاق لحمايتهم.
بداية القضية.. شكوك بالعنف وسوء المعاملة
القضية تعود – عندما قررت لجنة الشؤون الاجتماعية السوسال سجب الأطفال إلى رعاية بديلة بعد ورود تقارير عن تعرضهم لعنف نفسي وجسدي من والدهم ، وتحديداً من الأب . غير أن الوالدين أنكرا التهم، واعتبرا الإجراءات مبنية على مزاعم غير صحيحة.
وفي تطور لاحق، تم سحب الأطفال بشكل قسري ونقلهم لعوائل بديلة ، ولكن بدأ الأب حملة تهديد على موظفي الشؤون الاجتماعية السويدية – سوسيال – بدعم من أقارب ، من خلال إرسال رسائل إلكترونية مكثفة ورصد معلومات عن الموظفين ومراقبتهم وتتبع مكان أطفاله السري، أدت لتقديم بلاغ رسمي ضده بتهمة المضايقة وخرق القوانين وتهديد السلامة في مطلع عام 2025، بحسب ما نقلته صحيفة أفتونبلادت.
التوتر تصاعد عندما تمكن الوالدان من معرفة مكان إقامة الأطفال لدى الأسرة البديلة. وفي حادثة درامية خطيرة ، اقتحمت الأم منزل العائلة البديلة بصحبة ثلاثة رجال مقنعين مسلحين، واعتدوا على رب الأسرة البديلة قبل أن يهربوا بالأطفال إلى خارج السويد. الشرطة، بالتعاون مع وزارة الخارجية، أطلقت عملية مطاردة دولية، وتمكنت في مايو من العثور على الأطفال ووالدتهم في إحدى الدول الأوروبية “باتجاة إسبانيا”، حيث تم توقيف الأم وتسليم الأطفال للسلطات المحلية.
خلال تلك الفترة، استمرت التهديدات ضد موظفي الشؤون الاجتماعية، وازدادت حدتها بعد توقيف الأم. ووصل الأمر إلى تلقي سياسيين محليين تهديدات بتفجير مبنى البلدية إن لم يُعد الأطفال إلى عائلتهم. وفي الشهر الماضي، أُضرمت النيران في سيارة أحد مسؤولي البلدية، ويُعتقد أن للحادث صلة مباشرة بالقضية. وتحقق الشرطة في الواقعة تحت بند التخريب الجسيم والتهديد غير المشروع.
رداً على تصاعد التهديدات، أطلقت الشرطة السويدية عملية أمنية كبرى تحت اسم “Blåsippan”، لحماية 15 موقعاً يقطنها موظفون وأعضاء في لجنة الشؤون الاجتماعية. ووصفت الشرطة العملية بأنها من أكثر الحالات الأمنية سخونة في ستوكهولم حالياً.
وتشتبه الشرطة في أن والد الأطفال، الذي عاد مؤخراً إلى السويد يخطط لعملية جديدة لاستعادة الأفال بدعم من أشخاص خارج وداخل السويد ، وهو العقل المدبر وراء التهديدات، وتصفه بأنه شخص “يمتلك رأسمالاً من العنف والعلاقات والمتعاونين داخلياً وخارجيا معه”، خصوصاً أنه أدين سابقاً في قضية تهديد كبيرة باستخدام سلاح . الشرطة السويدية، من جهتها، امتنعت عن التعليق على تفاصيل التحقيق، فيما أكدت المتحدثة الرسمية آنا فستبيري أن القضية خطيرة وتمر بمرحلة “بالغة الحساسية” حالياً.