مجتمع

السوسيال السويدي يطلب من المساجد والمراكز الدينية الدعم والمساعدة لتطبيق القوانين

26 يونيو 2025

 أعلنت الحكومة السويدية عن نيتها إشراك المؤسسات الدينية في البلاد، مثل المساجد والكنائس والمعابد، في جهود وقائية تهدف إلى الحد من تفاقم المشكلات الاجتماعية، خاصة تلك المتعلقة بقضايا الأطفال والقاصرين وقضايا الشرف و العنف والجريم والتهميش الأسري.




القانون الجديد، الذي يبدأ تطبيقه في الأول من يوليو 2025 ، يمنح أولوية للتدخل المبكر في القضايا الاجتماعية بدلاً من انتظار تطور الأزمات، وهذا التحرك السريع يحتاج إلى إشراك جهات مجتمعية غير تقليدية في تقديم الدعم، وعلى رأسها الطوائف الدينية مثل المساجد والكنائس التي تمتلك تأثيراً ومعرفة وتواصل  واسعاً داخل مجتمعاتها.





الحكومة السويدية أشارت إلى وجود تفاوت كبير في مستوى تعاون البلديات السويدية مع الطوائف الدينية. فالبعض رفض التعاون بحجة الحياد أو التخوف من خلط الدين بالخدمات العامة والقوانين والقيم، وهو ما وصفته وزيرة الشؤون الاجتماعية السويدية بأنه تردد يجب تجاوزه، خصوصاً في ظل ما تملكه هذه المؤسسات والمراكز الدينية من حضور فعّال داخل شرائح سكانية واسعة.




غياب التعاون من بعض المساجد تحت المجهر

في هذا السياق، أظهرت تقارير إعلامية وشبه رسمية سابقة وجود فجوة في التعاون بين بعض المساجد والسلطات الاجتماعية، لا سيما في القضايا المتعلقة بالأطفال، والنساء، وجرائم الشرف. بل أشار بعض المراقبين إلى أن هناك حالات يُروَّج فيها لمواقف مناهضة لقوانين “السوسيال”، ما يعرقل عمل السلطات الاجتماعية ويضعف ثقة بعض العائلات بالقوانين السويدية، وهو أمر تعتبره الحكومة تحدياً يجب التعامل معه من خلال الحوار والتعاون المنظم لا التهميش أو المواجهة.




دور استباقي مطلوب من الطوائف

تؤكد الحكومة أن المطلوب من المؤسسات الدينية ليس فقط الحضور وقت الأزمات، بل المساهمة في الوقاية من الأزمات نفسها، عبر العمل مع العائلات والشباب، وتقديم المشورة والدعم للذين يترددون في اللجوء إلى مؤسسات الدولة. وبناءً على ذلك، تم تكليف “هيئة دعم الطوائف الدينية” بمهمة التواصل مع البلديات وتشجيعها على بناء شراكات دائمة ومستقرة مع تلك الجهات.




مؤسسات دينية مستعدة لكن تعاني من نقص الموارد

من جانبها، أبدت العديد من الطوائف استعدادها للمشاركة بشكل أكبر في الجهود الاجتماعية، لكنها نبهت إلى ضغوط مالية وتنظيمية تواجهها، مطالبة بدعم ملموس يمكّنها من القيام بدورها بشكل فاعل.




زر الذهاب إلى الأعلى