قضايا وتحقيقات

السوسيال السويدي: طرق جديدة لاكتشاف ضحايا قمع الشرف مبكراً من قبل الرعاية الصحية

لتعزيز السلامة المجتمعية، أعلنت إدارة الرعاية الاجتماعية في السويد – سوسيال (Socialstyrelsen) ع طريقة جديدة للوصول إلى النساء المعنفات داخل المنازل، من خلال دليلًا معرفيًا مخصصًا للعاملين في القطاع الصحي وقطاع طب الأسنان، بهدف تمكينهم من اكتشاف حالات العنف الأسري في مراحلها المبكرة، وتقديم بلاغات فورية حتى لو الضحية كانت ترفض أو تخفي ما يحدث لها ، وذلك لتقديم الدعم المناسب قبل أن تتدهور أوضاع الضحايا.




ووفقا للسوسيال السويد ، تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن امرأة من كل ثلاث نساء في السويد تتعرض لشكل من أشكال العنف في إطار العلاقة الأسرية داخل العائلة في السويد مرة واحدة على الأقل خلال حياتها، بينما طفل من كل عشرة أطفال يعيش في بيئة منزلية مليئة بالعنف والخوف.




هذه الأرقام تسلط الضوء على عمق المشكلة وانتشارها، لكنها أيضًا تطرح سؤالًا مهمًا:
لماذا لا تُكتشف هذه الحالات في وقت مبكر رغم وجود الضحايا ضمن النظام الصحي؟ يقول السوسيال السويدي في تقرير أن 60 حالة عنف شديد، منها جرائم قتل ومحاولات قتل، أن معظم الضحايا والجناة كانوا قد تواصلوا بالفعل مع الأطباء أو موظفي الرعاية الاجتماعية قبل الحادثة.




هذا المعطى يكشف عن ثغرة حرجة: وهي أن العاملين في الرعاية الصحية لم يلاحظوا المؤشرات أو لم يتمكنوا من التصرف عند ظهور علامات التحذير. بالتالي، فإن وجود دليل إرشادي يساعد في تطوير حساسية الطواقم الطبية تجاه تلك المؤشرات قد يكون الفارق بين إنقاذ حياة أو ضياعها.



 ما الجديد في الدليل؟

يركّز الدليل على أسلوب التواصل الإنساني مع الضحايا المحتملين، ويوجه العاملين إلى:

  • طرح أسئلة حول العنف بطريقة حساسة وتعاطفية.
  • تفهُّم أن الضحية قد تحتاج إلى وقت أو عدة محاولات للإفصاح عمّا تتعرض له.
  • أهمية تخصيص وقت كافٍ في اللقاءات الطبية للتعامل مع هذه القضايا.
  • ضرورة حصول الكادر الطبي على تدريب متخصص ومستمر في هذا المجال.




 كيف نعرف أن شخصًا ما قد يتعرض للعنف؟

الدليل يسلط الضوء على مجموعة من العلامات الشائعة التي قد تشير إلى وجود عنف، منها ما هو جسدي ومنها ما هو نفسي أو سلوكي:

  • إصابات ظاهرة مثل الكسور، أو تساقط الشعر، أو إصابات في الفم والأسنان.
  • أعراض نفسية تشمل الاكتئاب، التوتر، واضطرابات النوم.
  • سلوكيات دفاعية مثل تقليل أهمية الأعراض أو إنكارها، أو حتى عدم الحضور للمواعيد الطبية دون سبب واضح.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى