
السلطات الصحية تحذر انتشار “الجنس الخانق” بين الشباب في السويد يثير القلق!
4 سبتمبر 2025 – استوكهولم
بدأت مصلحة الطب الجنائي السويدية (Rättsmedicinalverket) تدق ناقوس الخطر بعد ملاحظتها تزايد ما يعرف بـ الخانق (strypsex) بين فئة الشباب والمراهقين في السويد، وهي ممارسة تنطوي على تقييد تنفّس الشريك أثناء العلاقة
بهدف رفع مستوى الإثارة، لكنها تحمل مخاطر قد تصل إلى الوفاة أو تلف دائم في الدماغ.
ما هي الممارسة ولماذا خطيرة؟
يقوم الطرف الآخر وهو غالباً الشاب بالضغط على رقبة أو استخدام وشاح من القماش حول العنق لمنع تدفق الهواء. وقد يظن البعض أن فقدان الوعي لفترة قصيرة غير خطير، لكن الخبراء يؤكدون أن هذه اللحظة بحد ذاتها تهدد الحياة. الأضرار لا تقتصر على الاختناق الفوري، بل قد تترك آثاراً طويلة الأمد على الدماغ مثل صعوبة التركيز أو ضعف الذاكرة.
أمثلة توعوية:
الفتاة أو الشابة: إذا تعرضت للخنق، حتى بشكل قصير ومتكرر، قد تواجه لاحقاً مشكلات و اضطرابات في الإدراك. بجانب ضعف في القدرات الذهنية أو خلل في التوازن العصبي. من جانب أخر أفادت تقارير إذاعة P1 أظهرت أن القضايا القضائية المرتبطة بهذه الحالات ارتفعت بنسبة 75% مقارنة بالسنوات السابقة. وتظهر الدراسات أن 64% من الشابات و29% من الشباب جربوا هذه الممارسة بأشكال مختلفة، وغالباً كان مصدرها التأثر بمواد مصورة أو الأصدقاء مثل المحتوى المنتشر على الهواتف والإنترنيت.

تحذير من “وهم الأمان”
بعض الشباب والمراهقين يتفقون على كلمات أمان للتوقف عند الشعور بالخطر، لكن الأطباء يحذرون من أن الشخص المختنق قد يفقد القدرة على الكلام أو الحركة قبل أن يتمكن من استخدامها، مما يجعلها غير فعالة لإنقاذ حياته. في الوقت نفسه يحذر الأطباء والمختصين من انتشار ثقافة جديدة ،حيث أصبحت بعض الممارسات مثل تُرى بين المراهقين على أنها “طبيعية” أو جزء من العلاقة
، رغم أنها قد تُعتبر قانونياً اعتداءً أو سوء معاملة.
خطة بحثية في السويد
تستعد مصلحة الطب الجنائي لإطلاق دراسة خاصة العام المقبل لقياس مدى انتشار الظاهرة في السويد بين المراهقين والشباب، في محاولة لتوجيه سياسات التوعية والحماية. حيث تؤكد السلطات أن “ الخانق” ليس مجرد مغامرة عابرة، بل ممارسة قد تنهي حياة شاب أو شابة خلال ثوانٍ. لذلك تدعو إلى نقاش مفتوح وصريح مع الجيل الجديد لتصحيح المفاهيم الخاطئة حول “الجنس العنيف” وتوضيح مخاطره الجسيمة.