
السلطات الكويتية تسحب جنسيتها من الداعية طارق السويدان
أعلنت الجهات الرسمية في الكويت، يوم الأحد، قرارًا يقضي بإسقاط الجنسية عن الداعية الإسلامي طارق السويدان، الذي يُعد من أبرز الوجوه المحسوبة على تيار الإخوان المسلمين في منطقة الخليج. وشمل القرار أيضًا أبناءه وأحفاده، إضافة إلى مجموعة تضم 24 شخصًا آخرين، إلى جانب كل من مُنحت لهم الجنسية عبر الارتباط العائلي أو “التبعية”.
وجاء هذا الإجراء وفق المرسوم رقم 227 لسنة 2025، الذي نصّ على سحب الجنسية من طارق محمد صالح السويدان ومن كل من حصل عليها معه بصورة تابعة. ورغم أن المرسوم لم يوضح المادة القانونية المحددة التي استند إليها، فإن السلطات الكويتية سبق أن أشارت إلى أن إسقاط الجنسية يُطبق عادة في حالات الازدواجية، أو وجود تزوير أو تدليس، أو منح الجنسية تحت مسمى “الأعمال الجليلة” دون تحقق شروطها، أو عندما ترى الدولة أن هناك مساسًا بما تصفه بـ”المصلحة العليا”.
اللافت في حالة السويدان أنه كويتي بالميلاد وليس من المجنسين؛ فهو من مواليد الكويت عام 1953 وينتمي إلى عائلة “السويدان” المعروفة في البلاد، ونشأ وتعلم فيها قبل أن يُبتعث إلى الولايات المتحدة حيث حصل على الدكتوراه في هندسة البترول من جامعة تلسا. وقد مثّل بلده في بعثات رسمية ودراسية، ويُعد من الأسماء البارزة في العمل الدعوي والإعلامي.
واكتسب السويدان حضورًا واسعًا داخل التيار الإسلامي، وبرز بشكل لتقربه من خطاب الإخوان المسلمين ومساندته للثورات العربية خلال فترة “الربيع العربي”، وهو ما جعله دائمًا في قلب الجدل السياسي. فقد تسببت مواقفه في توتر علاقته ببعض الحكومات الخليجية، ورافقتها موجة شبه مستمرة من الاتهامات والتشكيك في الولاء والانتماء، وهو أسلوب شائع في الخصومات السياسية داخل المنطقة.









