
السفر لسوريا أو دول مضطربة خطراً على العائلات في السويد؟ مخاوف من الغرامات والسوسيال
مع تحسن الأوضاع الأمنية في بعض مناطق سوريا، بدأ عدد من العائلات المقيمة في السويد يفكر في زيارة بلدهم الأصلي بعد سنوات من الغياب. لكن السؤال الذي يتردد كثيراً بين اللاجئين والمهاجرين:
هل قد يؤدي السفر إلى سوريا، خصوصاً برفقة الأطفال، إلى تدخل الجهات السويدية كالسوسيال؟ وهل يُمكن أن يُعتبر ذلك تهديداً على حضانة الأطفال؟
الرد العام: لا خطر تلقائي من زيارة سوريا
وفق مصادر مطلعة على عمل لجان الشؤون الاجتماعية في السويد (السوسيال)، فإن الجواب العام هو “لا”. السفر إلى سوريا لا يُعد تلقائياً سبباً للتدخل أو سحب الأطفال، طالما أن الزيارة لا تتضمن ممارسات تعرض الطفل للخطر المباشر.
الحوادث الأمنية التي تقع في بعض المناطق، كما حدث مؤخرًا في السويداء أو غيرها، تُعتبر من حيث المبدأ أحداثاً فردية ومحلية. ولا يُتوقع من العائلات المهاجرة أن تتحمّل المسؤولية عن توقع مثل هذه الحوادث، خاصة إن كانت الزيارة قصيرة ومحدودة.
متى يصبح هناك خطر محتمل؟
لكن بالمقابل، هناك حالات قد تثير قلق الجهات الاجتماعية، ومنها:
-
إذا قررت العائلة الإقامة لفترات طويلة في مناطق توصي مصلحة الهجرة السويدية بعدم السفر إليها بسبب الأوضاع الأمنية.
-
أو إذا كانت هناك مؤشرات على أن الأطفال تعرّضوا لمخاطر مباشرة أثناء الزيارة، أو عاشوا في بيئة اشتباكات أو مناطق نزاع.
في هذه الحالة، قد تُطرح تساؤلات حول مدى ملاءمة القرارات الأبوية، خاصة إن كانت تتعارض مع تقييمات السلطات السويدية بشأن أمن المنطقة.
السفر إلى سوريا لا يُعد بحد ذاته سببًا لسحب الأطفال أو تدخل السوسيال، طالما لم يتم تعريضهم للخطر المباشر.
لكن الإقامة المطوّلة في مناطق تشهد اضطرابات أو تجاهل التحذيرات الرسمية قد يُؤدي إلى تقييم مختلف من قبل الجهات المعنية بحماية الطفل في السويد.
إعداد: المركز السويدي للمعلومات
للمزيد من التوضيحات حول العلاقة بين قرارات السفر وتدخل السوسيال، تابع تغطياتنا عبر www.centersweden.com.