أصدرت محكمة حكماً بالسجن لمدة ثماني سنوات بحق الشاب السويدي ألكسندر هولمبرغ البالغ من العمر 23 عاماً، بعد إدانته في قضايا مرتبطة بالإرهاب. وتشمل الاتهامات التخطيط لتنفيذ هجوم كيميائي يستهدف نهائي مسابقة يوروفيجن ، إضافة إلى توليه دوراً قيادياً داخل تنظيم إرهابي، وارتكابه مخالفات تتعلق بحيازة الأسلحة والمواد المتفجرة.
وبحسب ما نقلته أفتونبلاديت فإن جزءاً كبيراً من العقوبة – ست سنوات منها – سيُعلَّق تنفيذه، بينما سيقضي المحكوم عليه عامين على الأقل خلف القضبان. كما فرضت المحكمة عليه الالتحاق ببرنامج خاص لمعالجة التطرف، وتقديم تقارير منتظمة عن وضعه كل ستة أشهر على مدى خمس سنوات، وفي حال عدم التزامه سيُعاد العمل بكامل العقوبة.
وكان الشاب السويدي ألكسندر هولمبرغ البالغ من العمر 23 عاماً، تعرض للاشتباه وخلال التفتيش الذي تلا توقيفه، عثرت السلطات على ملف إلكتروني يحمل عنوان “Fun time for Eurovision 2020”، يتضمن خطة كاملة لشن هجوم باستخدام السيانيد وغاز الكلور بهدف تسميم الحاضرين والمشاركين. واحتوت الوثيقة أيضاً على مقترحات لكيفية تجاوز إجراءات الحماية وإغلاق مخارج النجاة لزيادة عدد الضحايا المحتملين. وتشير التحقيقات إلى أن اختيار هذا الحدث لم يكن عشوائياً، إذ أوضح تقرير نُقل عن صحيفة أفتونبلادت أن المتهم استهدف يوروفيجن تحديداً بسبب طابعه المنفتح ودعمه الواضح لمجتمع الميم.
وبحسب التلفزيون السويدي SVT، فإن هولمبرغ سويدي الجنسية وتعرض للأفكار المتطرفة عبر الإنترنت كما سبق أن حُكم عليه في السويد عام 2021 بعد مشاركته في إحراق مزرعة للمنك في بليكينغه عام 2019، ضمن عملية ذات دوافع إيكوفاشية.
وكشفت التحقيقات أيضاً عن علاقاته بتنظيمات متطرفة، من بينها جماعة “The Base” المصنفة إرهابية دولياً، إضافة إلى الارتباط بحركات نازية جديدة داخل الولايات المتحدة. وتداولت جهات التحقيق صوراً له وهو يرتدي زي قوات “SS” النازية، كما ظهرت له عبارة “جاهز لحرب الأعراق” مكتوبة على إحدى الصور.
