
السجن لـ 4 سويديين نازيين بعد اعتداءات “عنصرية” على مهاجرين في ستوكهولم
في جلسة حُكم عُقدت اليوم في محكمة ستوكهولم، جرت إدانة أربعة شبّان سويديين ينتمون لتيارات اليمين المتطرف بعد تورطهم في سلسلة من الاعتداءات العنيفة التي استهدفت أشخاصاً من خلفيات مهاجرة خلال ليلة واحدة فقط من صيف العام الماضي. المحكمة وصفت ما حدث بأنه حملة عنف منسّقة ذات طابع عنصري واضح، وأصدرت بحق كل واحد منهم عقوبات بالسجن تتراوح بين ثلاث سنوات وثلاث سنوات ونصف.
المحكومون هم: أوليفر بيتريل (23 عاماً)، أولوف بانزار (21 عاماً)، كاسبر إنغلوند (22 عاماً)، وجوي غريفن (21 عاماً). ووفقاً للحكم، فإن جميع الهجمات التي ارتكبوها ـ باستثناء حادثة تخريب ممتلكات ـ ارتبطت بشكل مباشر بدوافع كراهية قائمة على العرق والأصل. وأصدرت بحق كل واحد منهم عقوبات بالسجن تتراوح بين ثلاث سنوات وثلاث سنوات ونصف.

ليلة عنف تجوب شوارع العاصمة
تشير وثائق التحقيق إلى أن الأربعة تجولوا في أحياء عدة من ستوكهولم في 27 أغسطس، مستهدفين أشخاصاً اختاروهم لمجرد أنهم ينتمون لخلفيات مهاجرة. كاميرات المراقبة وثّقت مسار المجموعة، وأظهرت تعرض عدد من الضحايا لاعتداءات مباغتة، أحدهم نُقل لاحقاً إلى المستشفى بعد إصابات وُصفت بالخطيرة. كما أقدم المتهمون على الاعتداء على رجل آخر مستخدمين مظلة كأداة للضرب، قبل أن يطاردوا شخصاً ثالثاً ويوجهوا له تهديدات لفظية مرتبطة بأصله. وفي محطة مترو سولنا، ظهر ثلاثة منهم وهم يحاولون جرّ شاب من داخل القطار بهدف مواصلة ضربه خارج العربة.
شهادات تكشف الدافع الحقيقي
خلال التحقيقات، روى أحد الضحايا أنه تعرض للضرب دون أي إنذار، وأنه شعر وكأن وجوده في السويد غير مرغوب فيه بسبب لون بشرته. هذه الشهادة، إلى جانب الأدلة المرئية، دفعت المحكمة لتأكيد أن الهجمات حملت طابعاً عنصرياً وليس مجرد عنف عابر أو نزاع فردي. وبهذا الحكم، تكون المحكمة قد وضعت حداً لقضية أثارت خلال الأشهر الماضية نقاشات واسعة حول تنامي الاعتداءات ذات الخلفية العنصرية في بعض أوساط اليمين المتطرف في السويد، وعن مدى استعداد المؤسسات القضائية للتعامل معها بصرامة.









