قضايا وتحقيقات

الرعاية الاجتماعية : انخفاض تقارير الشرطة المتعلقة بجرائم انتهاك حقوق المرأة لا تفسير له!

يقل عدد تقارير الشرطة المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة ضد سلامة المرأة فينو ف ، ويتم رفع عدد أقل من القضايا فيما يتعلق بهذا الشأن. بشكل عام لا يوجد تفسيرات لذلك واضحة ..هل هناك تراجع في اضطهاد المرأة ؟؟ التقارير تعتقد غير ذلك !! أحد التفسيرات وراء هذا التراجع هو أن الشرطة تختار الآن في كثير من الأحيان تسجيل الحوادث على أنها جنح  وليس جنائية، على سبيل المثال، حالات الاعتداء الجسدي أو التهديد.





إيريكا يلدفاس، مطورة الأعمال في قسم الجريمة في العلاقات الأسرية التابع لوحدة العمليات الوطنية في الشرطة، تقول إنه أمر غريب ويعني أن القانون المتعلق بانتهاك جسيم ضد سلامة المرأة لا يتم تطبيقه بأفضل طريقة، وتقول إنه ربما لا يستخدم التشريع إلى أقصى حد يمكن فعله، بل يتم اختيار الحالات التي يعتقد حقاً أنها سوف تؤدي إلى إدانة في المحكمة، تقول إيريكا يلدفاس.





وتستند جريمة الانتهاك الجسيم ضد سلامة المرأة إلى تعرض المرأة لجرائم متكررة كالتهديد والتحرش، وهي الجرائم التي تسمى في هذا السياق جنح. المراجعة والتدقيق للبلاغات، والذي قامت به الإذاعة السويدية، إيكوت، يظهر أن عدد تقارير الشرطة عن الانتهاكات الجسيمة ضد سلامة المرأة قد انخفض تدريجياً، فخلال النصف الأول من هذا العام، تم تسجيل 570 بلاغاً أي ما يقارب النصف بالتوازي مع الفترة نفسها قبل 10 سنوات.





هيئة مكافحة الجريمة برو درست هذا التراجع قبل بضع سنوات، وتمكنت من الوصول إلى أن هذا التراجع ضد البلاغات لا يتعلق بانخفاض عدد الجرائم، ولكن لأن الشرطة تصنف الأحداث على أنها جنح بدلاً من جرائم انتهاك جسيمة ضد سلامة المرأة، وهذا من أجل تسهيل عملية التنظيم، والطموح هو تجميع جنح والمضي قدماً للوصول إلى تصنيف الجريمة على أنها جريمة الانتهاك الجسيم ضد سلامة المرأة.





لكن التحقيقات لا تتطور لتصل إلى مستوى الجريمة الجسيمة، بل تبقى بمستوى الجنح بحسب إليسا فيستا فيل، المحققة في هيئة مكافحة الجريمة برو. ووفقاً لإريكا يلدفاس، مطورة الأعمال في قسم الجريمة في العلاقات الأسرية التابع لوحدات العمليات الوطنية في الشرطة، فهذا هو عكس كيفية عمل الشرطة في العديد من أنواع الجرائم الأخرى، حيث يأخذون بعين الاعتبار الجرائم الخطيرة، على سبيل المثال، جرائم القتل ليتمكنوا بعدها من إثبات أنها كانت شيئاً آخر.




وتقول إريكا يلدفاس، أن هذه الطريقة هي التي يعملون بها في أنواع أخرى من الجرائم، لذلك من الغريب بعض الشيء ألا يتم فعل هذا، وتقول إنهم إذا بدؤوا بالجريمة الأكثر خطورة، فلديهم أيضاً الأدوات الكاملة لإجراء التحقيقات التي يحتاجوها لتحقيق النجاح، وإلى جانب عدد البلاغات، انخفض أيضاً عدد المحاكمات القضائية فيما يتعلق بجرائم الانتهاك الجسيم ضد سلامة المرأة عاماً بعد عام.

في العام الماضي تم رفع 271 دعوة قضائية مقارنة بما يقرب من 500 قبل 10 سنوات، وفقاً لاستقصاء الإذاعة السويدية.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى