
الخارجية السويدية: 5 آلاف سويدي من أصول (إيرانية وعراقية) عالقون في إيران.. ولا مساعدة لهم
أكدت وزارة الخارجية السويدية أن ما يقرب من 5,500 مواطن سويدي يتواجد حالياً معظمهم في إيران وجزء أخر في إسرائيل، رغم التحذيرات الرسمية المستمرة من السفر إلى إيران ، مشيرة لعدم وجود دعم قنصلي سويدي لهم ولا مساعدة لعودتهم.
وأضافت الوزارة في تصريحات خاصة لصحيفة Aftonbladet أن السويد لا تخطط حالياً لتنظيم أي عمليات إجلاء من أي من البلدين غيران أو إسرائيل، بسبب الوضع الأمني المتدهور، موضحة أن المواطنين الموجودين هناك لا يمكنهم الاعتماد على المساعدة القنصلية في حال تدهورت الأوضاع بشكل أكبر.
الغالبية من حاملي الجنسية المزدوجة
وأوضحت الخارجية أن معظم الموجودين في إيران يحملون الجنسية السويدية إلى جانب جنسيات أخرى، وتحديداً الإيرانية، بالإضافة إلى عدد من مزدوجي الجنسية العراقية والسويدية، أو الأفغانية والسويدية. ولفتت الوزارة إلى أن تحذيرات السفر واضحة منذ فترة طويلة، وبالتالي فإن أي شخص اختار تجاهلها يتحمل تبعات قراره.
تحذيرات قديمة والوضع يشتعل
وزارة الخارجية كانت قد أصدرت تحذيرها الرسمي بعدم السفر إلى إيران منذ 23 يونيو 2022، كما أصدرت توصية مماثلة بشأن إسرائيل بتاريخ 14 يونيو الجاري، وذلك نتيجة التصعيد المتواصل في التوتر العسكري بين الطرفين.
في هذا السياق، تصاعدت الأحداث بشكل خطير يوم الثلاثاء، عندما أعلنت السلطات الإسرائيلية عن تنفيذ غارات جوية استهدفت منشآت عسكرية إيرانية يُعتقد أنها تضم أنظمة صواريخ باليستية. ورداً على ذلك، أطلقت إيران صواريخ مباشرة نحو العاصمة الإسرائيلية تل أبيب، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار ورفع حالة التأهب في المدينة.
لا دعم متوقع
الخارجية شددت على أن المواطنين الذين تجاهلوا تحذيراتها “لا يمكنهم توقع دعم فوري أو تدخل دبلوماسي في حال الطوارئ”. وجاء في تصريح رسمي:
“الأشخاص الذين يقررون السفر إلى مناطق ننصح بعدم التوجه إليها، عليهم أن يدركوا أنهم يفعلون ذلك على مسؤوليتهم الكاملة، ولن يكون بمقدورنا مساعدتهم في حال اندلاع أزمة.”