
الحكومة السويدية: نتتبع حجم “الاختراق الإسلامي” للمجتمع السويدي والعائلات والأطفال
3/6/2025
أعلنت الحكومة السويدية اليوم عن بدء العمل على إعداد تقرير وطني شامل يهدف إلى رصد حجم وتأثير ما تصفه بـ”الاختراق الإسلامي المتشدد” للمجتمع السويدي، مع تركيز خاص على التيارات المرتبطة بما يُعرف بالإسلام السياسي، والتنظيمات المتأثرة بأفكار جماعة الإخوان المسلمين. حيث غالباً ما تزحف هذه التيارات لداخل المجتمع من أصول مهاجرة في السويد تحت مظلة التمسك بالدين والتقاليد الدينية والأنشطة الدينية الاجتماعية للأطفال والنساء.
وحتى الآن، لم تُحدد الجهة الرسمية التي ستُكلَّف بمهمة إعداد التقرير، كما لم يُعلن عن موعد نهائي لإنجازه، وعلق وزير العمل والاندماج السويدي ماتس بيرشون بالقول : – حيث أوضح خلال مؤتمر صحفي أن التحقيق المرتقب سيغوص في تحليل معمق لأنشطة تلك المجموعات الدينية داخل السويد، موضحاً أنه يشمل دراسة تأثيراتها على أسس الديمقراطية، وسياسات الاندماج، ونظام الحكم في السويد.
وقال بيرشون: “نحن بحاجة ماسة إلى تقرير يُسلّط الضوء على هذه القضايا بشكل مشابه لما فعلته فرنسا مؤخراً. في أعقاب تقرير فرنسي أثار جدلاً في أوروبا، حيث اعتبر أن جماعة الإخوان المسلمين تمثل تهديداً مباشراً للأنظمة الديمقراطية، وأشار صراحة إلى السويد كواحدة من الدول التي يُحتمل وجود أنشطة لها داخل مؤسساتها.
وأضاف بيرشون في تصريحه: “لسنوات طويلة، لم يكن هناك استعداد حقيقي في السويد للتطرق إلى هذه الظواهر. هذا التردد قد انتهى الآن. نحن أمام ضرورة مواجهة أفكار تسعى لخلق منظومات موازية للقانون، وتروج لرؤية متطرفة تجاه النساء، وتحمل في طياتها معاداة للسامية”.