
الحكومة السويدية: لا روضة إلزامية لكل الأطفال.. ولكن سيكون تعليم إلزامي لأبناء المهاجرين
18 يونيو 2025
في خطوة لافتة ضمن الجدل حول دمج الأطفال في المجتمع السويدي، رفضت اللجنة الدستورية الحكومية مقترحاً كان يهدف إلى فرض الالتحاق الإلزامي برياض الأطفال ابتداءً من عمر ثلاث سنوات. القرار جاء نتيجة تقييم قانوني يعتبر أن الإلزام الشامل لا يتماشى مع المبادئ الدستورية الحالية.
ومع ذلك، لم يُغلق الباب تماماً أمام خطوات أخرى لتعزيز التعليم المبكر، خصوصاً للأطفال من أصول مهاجرة. حيث أعلن وزير العمل والاندماج ماتس بيرشون أن الحكومة تمضي قدماً في إعداد خطة تهدف إلى تقديم تعليم لغوي إلزامي للأطفال المهاجرين ضمن رياض الأطفال، مؤكدًا أن الهدف هو تعزيز تكافؤ الفرص وتسهيل اندماجهم في المجتمع والمدرسة.
وأشار بيرشون أيضاً إلى أنه يدعم مقترحاً بتمكين جميع الأطفال في السويد من الحصول على 30 ساعة من التعليم الأسبوعي في رياض الأطفال كحق أساسي، بدلاً من الإلزام. وتُدرس حالياً تفاصيل الخطة الجديدة، بما في ذلك المعايير التي ستُحدد الفئات المشمولة، ومن المتوقع أن يُطرح اقتراح شامل في هذا الشأن خلال خريف 2025.
الخطوة تعكس توجهاً حكومياً للتركيز على تعليم اللغة كمدخل رئيسي للاندماج، بدلاً من فرض الحضور الكامل، مع التأكيد على أهمية رياض الأطفال كمساحة للتفاعل والتطور الاجتماعي واللغوي، خاصةً للأطفال المهاجرين من خلفيات غير سويدية.