قضايا وتحقيقات

النساء في السويد تستحوذ على 77% من وظائف الرعاية والصحة والخدمات والتوظيف المكتبي والاستهلاكي

للمرأة دور مهم في المجتمع الشرقي  ، ولكن في السويد قد نرى المرأة تسيطر على قطاع الخدمات والمكاتب الحكومية ، وفي متاجر الملابس ومتاجر المنتجات الاستهلاكية ، وربما العين تخطأ أن رأت رجل يعمل في متجر للملابس أو متاجر المولات السويدية أو في مستوصف للتمريض  !

 




لكن يبدو أن لذلك تداعيات سلبية على صحة الرجل  في السويد  ، فقط أثبتت دراسة حديثة، أن الرجال يصابون بالتوتر المتزايد عندما يشكل راتب المرأة العاملة أكثر من 40 في المئة من مجمل الدخل الذي تجنيه الأسرة…و قد نجد ذلك منتشر في السويد ، فبرغم أن  لا زال مستوى الرواتب للرجال هو الأعلى ، ولكن قدرة النساء على الحصول على فرصة عمل  وإيجاد دخل مالي لها وللعائلة  إعالة الأسرة في تزايد . 



وبحسب الدراسة، تتفاقم المشكلة عندما يجد الرجل نفسه معتمدًا على المرأة اقتصاديا ، فراتب الرجل قد يكفي لتسديد الإيجار والفواتير ، ليظل راتب المرأة الزوجة للمعيشة والأنفاق الشهري ، فتكون للمرأة الكلمة العليا والسيطرة العملية في توجيه المنزل ، وهذا قد يسبب للرجل إحباط وغضب ، و قد يصل إلى الطلاق.



وتقول الباحثة المسؤولة عن الدراسة  : “تبين لدينا أن أفكار الرجل التقليدية، المتمثلة في ضرورة حصوله على عائد مادي أعلى من ذلك العائد للزوجة، قد تضر بحالته الصحية والنفسية بدرجات غير متوقعة، ما يستحق الانتباه من أطراف العلاقة جميعا”.




 

اعتمد الباحثون خلال إجراء الدراسة على تفحص بيانات خاصة بنحو 6000 زوج وزوجة على مدار ما يزيد عن 15 سنة، حيث تبين أن علاقة العائد المادي للزوجة براتب الزوج الشهري لا تزعج الرجل  فهو مرحب بها  مالية….




ولكن من الناحية النفسية يشعر بسيطرة المرأة ، ومن شأنها أن تؤثر بالإيجاب أو بالسلب على العلاقة الزوجية بين الطرفين، فيما بدا واضحا أن الأفضل للرجل أن تساعد المرأة في نفقات المنزل، ولكن من دون أن تتجاوز مساعداتها حاجز الـ40% من المصروفات الشهرية للأسرة.






ويرى خبراء أن التقدم الذي توصلت إليه المرأة في المجالات كافة لا يزال غير كاف لتبديل العقليات السائدة في بعض المجتمعات التي تمنح الرجل الدور الأكبر فيما يتعلق بتأمين لقمة العيش.

ويقول خبراء إن ما توصلت إليه الدراسة يبرهن عن أن تغيير القواعد والعادات الاجتماعية، التي يكون بموجبها الرجل هو من يؤمن لقمة العيش للأسرة، قد يتسبب بمشاكل صحية ونفسية، تؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل داخل الأسرة كالخيانة أو الطلاق.




ويصعب على الرجل تقبل فكرة ألا يكون هو من يزود الأسرة باحتياجاتها كافة، وقد يشعر بالتالي أن الأمر يهدد دوره كرب للمنزل، بحسب ما يقول خبراء. لذلك قد يكون من المقبول أن يعبر الرجل عن شعوره بعدم المساواة ولو من منطلق تقليدي في حلم العودة للمجتمع الذكوري…






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى