
الحكومة السويدية ترفع قيمة بطاقة الترفيه للأطفال من 7 إلى 16 عامًا ابتداءً من 2026
في خطوة جديدة ضمن سياسات دعم الطفولة، كشفت الحكومة السويدية عن تغييرات مرتقبة على نظام بطاقة الترفيه (fritidskortet)، ستدخل حيز التنفيذ ابتداءً من عام 2026، وتشمل رفع قيمة الدعم المالي وتوسيع دائرة الأطفال المشمولين به.
ووفق ما أعلنته الحكومة، فإن قيمة البطاقة العامة سترتفع من 500 كرون إلى 550 كرون سنويًا، بينما سيحصل الأطفال المنتمون إلى عائلات ذات دخل محدود على دعم أكبر، حيث ستُزاد قيمة بطاقاتهم من 2000 كرون إلى 2500 كرون في السنة. وأكد وزير الشؤون الاجتماعية ياكوب فورشمد، المنتمي إلى حزب الديمقراطيين المسيحيين، خلال مؤتمر صحفي نقلته وكالة الأنباء السويدية TT، أن هذه الزيادة تأتي في إطار تعزيز العدالة الاجتماعية وإتاحة الفرص بشكل أوسع أمام الأطفال.
توسيع الاستفادة لتشمل أعمارًا أصغر
إلى جانب رفع المبالغ، أعلنت الحكومة عن تعديل مهم يتعلق بالفئة العمرية المستفيدة من البطاقة. فبدلًا من اقتصارها على الأطفال من سن 8 إلى 16 عامًا كما هو معمول به حاليًا، سيتم شمول الأطفال ابتداءً من سن 7 سنوات اعتبارًا من العام المقبل، وهو ما يعني إدخال شريحة جديدة ضمن نظام الدعم.
دعم للرياضة والثقافة والأنشطة الاجتماعية
وكانت بطاقة الترفيه قد أُطلقت لأول مرة في سبتمبر الماضي، وتهدف إلى مساعدة العائلات على تغطية تكاليف مشاركة الأطفال في الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية، من خلال الجمعيات والمنظمات المعتمدة في مختلف أنحاء البلاد. وتُعد هذه البطاقة إحدى الأدوات الحكومية لتشجيع الأطفال على الانخراط في الحياة المجتمعية خارج إطار المدرسة.
تقليل الفجوة الاجتماعية
وترى الحكومة أن هذه الخطوة ستسهم في تقليص العوائق الاقتصادية التي تمنع بعض الأسر من تسجيل أطفالها في الأنشطة اللامنهجية، خاصة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة. كما تأمل أن تؤدي الزيادة في الدعم وتوسيع الفئة العمرية إلى رفع نسبة مشاركة الأطفال، وتعزيز اندماجهم الاجتماعي منذ سن مبكرة.
وبذلك، يعكس التعديل الجديد توجهًا حكوميًا واضحًا نحو توسيع مظلة الدعم، ليس فقط من حيث القيمة المالية، بل أيضًا من حيث عدد الأطفال الذين يمكنهم الاستفادة من بطاقة الترفيه في السنوات القادمة.









