الحكم على مراهقة سويدية خططت لهجوم على طلاب داخل مدرسة بالعلاج النفسي الإلزامي
أصدرت محكمة كالمر الابتدائية حكمًا يقضي بإخضاع فتاة مراهقة تبلغ من العمر 15 عامًا للعلاج النفسي الإلزامي، بعد تورطها في محاولة هجوم على طلاب ومعلمين داخل مدرسة ابتدائية في بلدة نيبرو (Nybro) جنوب السويد. وألزمت المحكمة الفتاة بدفع تعويضات مالية قدرها 212 ألف كرون للمعلمة التي تعرضت مباشرة للهجوم، و75 ألف كرون لكل معلمة أخرى، بالإضافة إلى 75 ألف كرون موزعة على 15 طفلًا كانوا في الصف وقت الحادث، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السويدية TT.
وقعت الحادثة صباح 23 مايو 2025 في مدرسة فيكتوريا سكولان (Victoria Skolan)، عندما دخلت المراهقة حرم المدرسة حاملة سلاحًا أبيض يتكون من منزليتين وثلاث شفرات حادة مخبأة داخل حقيبتها المدرسية. وأظهر تحليل سجل تصفحها على الإنترنت أنها أجرت بحثًا واسعًا حول كيفية ارتكاب جرائم جماعية، ما يشير إلى نية مسبقة واضحة.
عند دخولها أحد ممرات المدرسة، واجهت صف الصف الأول الابتدائي مع معلمين اثنين، وبدأت تلوح بالأسلحة وتتقدم بسرعة نحو الأطفال.
لكن إحدى المعلمات تصرفت بسرعة وشجاعة، فاشتبكت مع الفتاة وتمكنت من طرحها أرضًا وانتزاع الأسلحة، مانعة وقوع كارثة محتملة في ثوانٍ معدودة. تم اعتقال الفتاة فورًا، ووجهت النيابة العامة السويدية لائحة اتهام تشمل محاولة الاعتداء على 17 شخصًا، بينهم 15 طفلًا ومعلمان، إضافة إلى تهمة حيازة أدوات حادة داخل مؤسسة تعليمية، مخالفة لقوانين حيازة الأسلحة البيضاء في الأماكن العامة.
التحقيقات والتقييم النفسي
أظهرت التحقيقات أن المراهقة حاولت طعن المعلمة في البطن أثناء الاشتباك، وكانت ثوانٍ قليلة فقط تفصلها عن إحداث إصابة قاتلة. واعترفت الفتاة بأنها دخلت المدرسة بهدف إيذاء الضحايا، وهو ما أكدته لاحقًا التقارير الطبية النفسية التي بينت إصابتها باضطراب نفسي شديد، ما يجعل حالتها معقدة من الناحيتين القانونية والطبية.
ردود الفعل والتداعيات
أثارت القضية تساؤلات واسعة حول قدرة المدارس والمؤسسات الصحية في السويد على اكتشاف علامات الخطر لدى المراهقين مبكرًا. كما أعادت النقاش حول إجراءات الأمن والسلامة في المدارس، وأبرزت أهمية التدخل النفسي المبكر لمنع تفاقم الأزمات لدى الشباب الذين يعانون اضطرابات سلوكية ونفسية.
