
شابة فلسطينية عشرينية ضحية لموجة العنف في السويد: تفقد حياتها في تفجيرات ستوكهولم
شهدت منطقة أوبسالا في السويد ليلة مأساوية عندما هز انفجار ضخم منزلًا في منطقة Storvreta في الساعات الأولى من الصباح. خلف هذا الحادث وفاة شابة في العشرينيات من عمرها، الشابة الضحية هي من أصول فلسطينية لبنانية . يجدر بالذكر أن الشابة كانت تعيش في منزل مجاور، وليس لها أي علاقة بالصراعات العصابية التي تجتاح المنطقة.
الشابة الفلسطينية اللبنانية الأصل كانت قد بدأت حديثًا مشوارها الدراسي والعلمي في إطار دراستها العليا (الماجستير)، قبل أن تتعرض لهذا الحادث المأساوي.
يظهر أن هذا الانفجار كان استهدافًا لمنزل مجاور لمنزل الشابة، وكان سابقًا منزلًا تعرّض لاعتداء من عصابة منافسة ويعيش فيه أقارب لزعيم عصابة الثعلب الكردي “رافا مجيد”.
تقول أحد صديقات الشابة واسمها غادة :- توفيت أفضل صديقة لي ذهبنا معاً إلى المدرسة الثانوية والجامعة معًا، وتخرجنا هذا الصيف.- لقد كانت دائمًا الشخص الذي يدعمني. تقول غادة: أنا آسفة جدًا. ووفقا للمعلومات الواردة في العديد من وسائل الإعلام، فإن الشابة الضحية لم تكن هدفا. وكتبت صحيفة أفتونبلاديت أن الهجوم كان موجهًا ضد أقارب “الثعلب الكردي” مجيد، زعيم شبكة فوكستروت المشتبه في تورطه في العديد من أعمال العنف الأخيرة في أوبسالا وستوكهولم.
كانت غادة، 24 عاماً، في طريقها إلى العمل عندما سمعت عن الانفجار الذي وقع في ستورفريتا. – فكرت في صديقتها التي تعيش في نفس المنطقة- أتصلت بها ، فلم تجاوب وأرسلت لها رسالة “مرحبًا، كيف حالك، لقد رأيت ما حدث”. لكنها لم تجاوب أيضاَ
– اتصلت أيضا والدتها، ولكن لا رد. لم أكن أعرف ما يجب القيام به. جلست في الحافلة وبدأت في البكاء. جئت إلى هنا لأرى ما حدث. لاحقًا، أدركت غادة أن صديقتها هي التي ماتت في الانفجار. وتقول غادة إنها لم تعد تعترف بالسويد كبلداً آمن يمكن العيش والثقة فيه.
– ما الذي يجري؟ هذه ليست السويد. إنها دولة مختلفة. لقد انتقل الناس إلى هنا ليكونوا آمنين. ولكن لماذا يجب عليك البقاء هنا، حتى تموت في تفجير أو إطلاق نار ؟ إذا لم يكن الوضع آمنًا بالنسبة لنا فيجب أن نغادر السويد. لقد رأيت الحرب مرتين في وطني فلسطين، لكنها تبدو حرباً جديدة في السويد
موجة العنف في السويد خلال شهر سبتمبر أسفرت عن سلسلة من الوفيات البشرية الجريمة، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى 11 شخصًا، بينهم أبرياء لا علاقة لهم بالصراعات العصابية.