أخبار السويد

الاستخبارات السويدية تحقق في اختراق أمني خطير وتسريب معلومات عن رئيس الحكومة

كشفت تحقيقات صحفية حديثة عن ثغرة أمنية خطيرة داخل جهاز الأمن السويدي “سابو”، بعد تسريب معلومات حساسة بشكل غير مباشر من قبل عدد من عناصر الحماية الشخصية عبر استخدامهم تطبيق تمارين رياضية شهير، ما أثار مخاوف واسعة بشأن أمن شخصيات رفيعة في الدولة، على رأسهم رئيس الوزراء.



كيف حدث التسريب؟

الخلل الأمني لم يكن نتيجة اختراق إلكتروني أو هجوم خارجي، بل جاء من سلوك غير مدروس لعناصر الحماية، الذين استخدموا تطبيق Strava لتتبع نشاطهم البدني اليومي. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة Dagens Nyheter (DN)، قام سبعة من حراس الحماية الشخصية بنشر أكثر من 1400 نشاط تدريبي بشكل علني عبر التطبيق، ما أتاح لأي شخص تتبع تفاصيل دقيقة عنهم.



ما نوع المعلومات التي تم تسريبها؟

المعلومات التي أصبحت مكشوفة تضمنت:

  • أماكن إقامة الحراس
  • مواقع تدريباتهم اليومية
  • طرقهم المعتادة من و إلى العمل
  • جهات سفرهم 
  • وكل هذه المعلومات تشير لمراففة رئيس الحكومة وبالتالي معرفة تحركات رئيس الحكومة السويدية




وما يجعل المسألة بالغة الخطورة هو أن بعض هؤلاء الحراس مكلفون بحماية شخصيات حساسة في الدولة، مثل:

  • رئيس الوزراء أولف كريسترشون
  • العائلة الملكية
  • رئيسي الوزراء السابقين ستيفان لوفين ومجدلينا أندرشون
  • زعيم حزب SD جيمي أوكيسون

وبالتالي، فإن تسريب هذه الأنماط والتحركات قد يُستخدم في تحليل سلوكيات الحماية ورسم خريطة لتحركات الشخصيات المستهدفة.



من المستفيد من هذه الثغرة؟

رغم عدم وجود دليل مباشر على أن جهة معادية قد استغلت هذه الثغرة حتى الآن، إلا أن مثل هذه البيانات تشكّل كنزاً استخباراتياً لأي جهة ترغب في مراقبة أو استهداف شخصيات قيادية في السويد. سواء كانت جهات أجنبية، أو منظمات متطرفة، فإن المعلومات المسربة توفر أرضية خصبة للتخطيط أو الرصد أو حتى التلاعب الأمني.



كيف تعامل جهاز “سابو” مع الحادثة؟

الجهاز لم يكن على دراية مسبقة بأن استخدام تطبيق Strava قد يُشكل خطرًا أمنيًا. وبحسب المتحدث الرسمي كارل ميلين، فقد تم فتح تحقيق داخلي، وبدأت بالفعل إجراءات احترازية مثل إغلاق أو تقييد الوصول إلى حسابات الحراس، وتقييم مدى الضرر.




كما أكدت كارولينا بيورنستورتر بآسيكيفي، رئيسة قسم الأمن والحماية في “سابو”، أن الجهاز يتعامل مع هذه القضية بمنتهى الجدية، وأن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد حجم التأثير المحتمل.

متى تم الكشف؟

الصحيفة السويدية أبلغت جهاز “سابو” بنتائج تحقيقها قبل النشر، ما منح الجهاز فرصة لاتخاذ خطوات فورية للحد من حجم التسريب وتفادي المزيد من الانكشاف.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى