أوروبا

افتتاح أول مركز شرطة مشترك في العالم بين السويد والنرويج على خط الحدود بين البلدين،

9/9/2025

شهدت منطقة الحدود بين السويد والنرويج حدثاً غير مسبوق مع افتتاح مركز شرطة موحّد يجمع البلدين تحت سقف واحد. هو الأول من نوعه في العالم، المبنى الفريد يقع نصفه في بلدية إيدا السويدية (Eda) والنصف الآخر في إيدسكوج النرويجية (Eidskog)، حيث يمر خط الحدود الدولي وسطه بشكل واضح كما موضح باللون الأصفر، ليحوّله من حاجز جغرافي إلى نقطة التقاء أمنية. الافتتاح تم بحضور لافت جمع الأميرة فيكتوريا وليه عهد السويد ، وولي عهد النرويج هاكون، إضافة إلى وزراء العدل وكبار المسؤولين الأمنيين من الجانبين.



تعاون عملي لا يعرف الحدود

المركز الجديد ليس مجرد مبنى مشترك رمزي  ، بل منصة أمنية عملية للتعاون الشرطي. المكاتب مفتوحة لكلا الطرفين، الدوريات تُنفذ بشكل مشترك، وتبادل المعلومات يتم بسرعة أكبر من أي وقت مضى. ومنذ بدء التشغيل التجريبي  ، أثبتت التجربة نجاحها عبر إحباط محاولات تهريب، بينها توقيف شخص كان يحمل مبالغ مالية ضخمة دون تفسير مقنع لمصدرها.

ولية عهد السويد وولي عهد النرويج .. افتتاح مركز شرطة موحّد يجمع البلدين تحت سقف واحد. هو الأول من نوعه في العالم،




تحديات قانونية قائمة

ورغم الحماسة، تبقى العقبة الأكبر في التباين القانوني بين البلدين. فإجراءات التحقيق تختلف، ما قد يعرقل بعض القضايا. غير أن مفاوضات جارية للتوصل إلى اتفاق ثنائي يضمن تجاوز هذه الفجوة وتوحيد العمل القضائي قدر الإمكان.




بعد رمزي ورسالة قوية

حتى تصميم المبنى يحمل دلالات عميقة، إذ رُسم خط الحدود على الأرضية داخل المركز كتذكير بأن التعاون أقوى من الحواجز. وزير العدل السويدي غونار سترومر اعتبر المشروع بداية لمرحلة جديدة، مؤكداً أن “المجرمين لم يعودوا يرون الحدود – واليوم الشرطة أيضاً لم تعد تراها”.
بهذه الخطوة، تبعث الدولتان رسالة واضحة: إذا كان الجريمة عابرة للحدود، فإن العدالة أيضاً قادرة على أن تكون بلا حدود.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى