
ازدیاد حالات سرقة السلع من المتاجر في السويد والكلفة بالمليار كرون سنوياً
تواجه المتاجر في السويد موجة متصاعدة من السرقات، حيث أبلغ نحو ثلث المتاجر عن تعرضها لحوادث سرقة خلال الفترة الممتدة من أبريل إلى يونيو من هذا العام، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة التجارة السويدية Svensk Handel.
في مقابلة مع القناة الرابعة المحلية التابعة لراديو السويد، أوضح إريك يوففيلد، الذي يعمل في أحد متاجر المواد الغذائية بمدينة أوميو، أن السلع المستهدفة في السرقات غالبًا ما تكون من المواد الغذائية الفاخرة مثل لحم الثور ولحم الغنم، والتي يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد منها عدة مئات من الكرونات.
وفي حادثة واحدة، طلب المتجر كمية من لحم بقر بلغت 200 كيلوغرام، لكن عند الجرد تبين أن نحو 50 كيلوغراماً منها اختفت ولم تُسجل في نظام المبيعات، ما يعني أن ربع الكمية تقريبًا سُرقت دون دفع ثمنها.
وسلطت إذاعة P4 Västerbotten الضوء سابقًا على أساليب بعض السارقين، خاصة عند استخدام أجهزة الدفع الذاتية، حيث يتعمد البعض تمرير سلع دون تسجيلها. في إحدى الحالات، أُدين رجل بسرقة قطعة جبن صغيرة وحُكم عليه بدفع غرامة تجاوزت 13 ألف كرونة.
ويؤكد يوففيلد أن أجهزة الكاشير الأوتوماتيكية تُعد من النقاط الحساسة في المتجر، حيث تحدث فيها الكثير من محاولات الاحتيال، مضيفًا:
“نلاحظ أحيانًا أن الزبون يمرر قطعتين من الجبن لكنه يسجل واحدة فقط، وهذا لا يمكن اعتباره مجرد خطأ بريء.”
ورغم ذلك، فإن الغالبية العظمى من السرقات لا يتم الإبلاغ عنها للشرطة، مما يجعل من الصعب قياس الحجم الحقيقي للمشكلة.
وبحسب إحصائيات Svensk Handel، فإن قيمة الخسائر الناتجة عن سرقات المتاجر في السويد تقدّر بأكثر من مليار كرونة سنويًا، وهو رقم مرشح للارتفاع بسبب انتشار وسائل الدفع الذاتي، ونقص الكوادر في بعض المتاجر، وضعف الردع القانوني في بعض الحالات.