
اختطاف طفلة من منزلها جنوب السويد.. والعثور عليها في مطار الدنمارك قبل تسفيرها!
قالت الشرطة السويدية في بيان لها ، أن حادثة خطف غامضة وقعت لفتاة صغيرة، عُثر عليها لاحقاً داخل مطار “كاستروب” في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن. القضية التي بدأت كــ لغز أمني تحوّلت سريعاً إلى قضية أسرية شائكة تتداخل فيها صراعات الحضانة، والخلافات العائلية، والتهريب عبر الحدود.
ووفق المعلومات التي تسربت لوسائل الإعلام، فقد تلقّت الشرطة السويدية بلاغاً عند الساعة الثالثة فجراً بشأن اقتحام منزل امرأة تعيش مع ابنتها في إحدى مدن جنوب السويد. أفراد مجهولون – يُعتقد أنهم من أقارب والد الطفلة – اقتحموا المنزل، وهددوا الأم بالسلاح قبل أن ينتزعوا الطفلة من فراشها وينسحبوا بسرعة.
هذه العملية المنسّقة أثارت فوراً الشبهات حول وجود خطة مسبقة هدفها نقل الطفلة خارج السويد قبل تدخل السلطات. وبعد ساعات قليلة فقط، تمكنت الشرطة الدنماركية من تحديد موقع الطفلة داخل مطار كاستروب الدولي. كانت بصحبة رجلين بالغين، أحدهما قريب مباشر لوالدها.
تم اعتقالهما فوراً وتسليمهما لاحقاً إلى السلطات السويدية. الشرطة السويدية أكدت أن القضية أصبحت “مدارة من النيابة العامة” منذ الساعة 05:40 فجراً، ما يشير إلى خطورة الشبهة الجنائية. ووفق معلومات متقاطعة من مصادر قريبة من العائلة، فإن والد الطفلة يعيش منذ فترة في نزاع طويل وحاد مع الأم حول الحضانة. الرجل كان يعترض بشدة على بقاء ابنته في السويد ويرفض تربيتها وفق النظام السويدي، خاصة بعد انفصاله عن الأم ودخول الطرفين في قضايا قانونية بشأن مستقبل الطفلة.
وبحسب هذه الرواية، فإن أقارب الأب” هم من نفذوا عملية الخطف، بناءً على رغبة الأب الذي اعتقد أن “استعادة” ابنته بالقوة هو الحل الوحيد قبل صدور حكم قضائي نهائي. المصادر تشير إلى أن الأب كان يخطط لنقل الطفلة إلى خارج الدول الإسكندنافية، وربما إلى دولة لا تلتزم باتفاقيات تسليم الأطفال.
الشرطة والنيابة في السويد تلتزمان الصمت، وترفضان التعليق على تفاصيل العملية أو الحديث عن علاقة الأب بها. النيابة العامة، بقيادة المدعية ليسا هيدبيرغ، اكتفت بالقول: “لا يمكننا التعليق على أي تفاصيل حالياً”. لكن داخل الأوساط القانونية، يؤكد مختصون أن هذه القضية تُصنف كـ خطف مشدد مرتبط بنزاعات أسرية، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى سنوات طويلة في حال ثبوت التخطيط المسبق للهرب خارج البلاد. الطفلة الآن في رعاية الخدمات الاجتماعية سوسيال، بينما يُتوقع أن تبدأ التحقيقات التفصيلية خلال الأيام القادمة.









