
اتهام رجل في جنوب السويد بإخفاء ميراث ضخم وتحويله لابناءه لتفادي سداد ديونه
يخضع رجل مقيم في جنوب السويد لتحقيقات قد تنتهي بإدانته وسجنه، بعدما تَبيّن أنه رفض استلام ميراث تُقدّر قيمته بأكثر من 800 ألف كرونة سويدية، واختار أن يُحوَّل المبلغ مباشرة إلى أبنائه. السلطات تعتبر هذا التصرف محاولة متعمدة لإخفاء أصول مالية عن الجهات الرسمية المسؤولة عن تحصيل الديون.
وبحسب ما ورد في تقارير إعلامية محلية، فإن الرجل كان يرزح تحت وطأة ديون تتجاوز مليوناً ونصف المليون كرونة عندما قرر التنازل عن الميراث. وترى الجهات المختصة أن قراره لم يكن بدافع الكرم العائلي، بل جاء لتجنّب مصادرة المبلغ وتسديد ديونه المستحقة.
هيئة مكافحة الجرائم الاقتصادية في مدينة مالمو رفعت ضده دعوى بتهمة ارتكاب جريمة مالية جسيمة تتعلق بعدم الأمانة تجاه الدائنين، وهي تهمة يُعاقب عليها بالسجن لمدة قد تتراوح بين ستة أشهر وست سنوات وفقاً للقانون السويدي.
الملف القضائي يُظهر أن الرجل سبق وأن لجأ إلى أساليب متعددة للتهرب من سداد ديونه خلال السنوات الماضية. ومع ذلك، يدّعي أمام المحققين أن قراره برفض الميراث كان احتراماً لوصية قريبه الراحل، الذي أوصى بأن تؤول أمواله إلى الأحفاد.
القضية أثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط القانونية والإعلامية السويدية، إذ يرى البعض أنها تكشف عن ثغرات قانونية يستغلها بعض المدينين للتهرب من التزاماتهم، في وقت تتجه فيه السلطات إلى تشديد الرقابة على الجرائم الاقتصادية وتعزيز الشفافية في التعاملات المالية.