
إن كنت مهاجر في السويد وتشعر باكتئاب الشتاء.. فهذه طريقة لتقليل حدة الاكتئاب!
اكتئاب الشتاء في السويد معروف للسويديين وهم معتادين عليه، ولكن المهاجرين في السويد يعتبرونه اكتئاب للمجتمع والحياة في السويد وربما ذلك لطول فصل الشتاء في السويد فأصبحت السويد بلداً يسبب الاكتئاب للعديد من المهاجرين .
ولكن في الوقت الذي يستطيع السويديين التأقلم مع اكتئاب الشتاء لأنهم معتادون عليه ، يجد المهاجر في السويد صعوبة بالغة في التأقلم أو التعامل مع الاكتئاب في السويد ، فلا توجد أمسيات اجتماعية ليلية تخفف من طول الظلام في الشتاء ولا أجواء للتنزه ليلاً في طقس شديد البرودة ـ وأسواق تغلق من الساعة الخامسة ، وشعور بالعزلة والوحدة ..فهل يوجد حلول .؟
بشكل عام لن نقول لك مارس الرياضة وسط الثلوج أو أخرج للتنزه مع كلبك المفضل ، ولكن بالمقابل لا يوجد حلول سحرية .. إلا الحلول العملية مثل ممارسة هواية منزلية مثل القراءة أو تعلم مهارة في المنزل لإضاعة الوقت في شيء مفيد وربما السفر وتنازل الطعام خارج المنزل ، وقد لا تجد هذه الحلول مفيدة أو قابلة للاستدامة كل يوم أو مكلفة مادياً ، لذلك قد تجد طريقة قابلة للتجربة وهو التأثير العصبي على المزاج العام ..فيكف يمكن تجربة هذا التأثير ؟
يوجد تأثير دماغي يمكن أن يحسن من المزاج العام للإنسان والقضاء على الاكتئاب اليومي الروتيني وفقا لما توصل له العلماء ، فالاكتئاب هو تأثير عصبي نفسي يتغير غير لحظات ! ..ولكن كيف يمكن تجربة هذا التأثير ومعرفة هل مفيد أو لا ؟
من خلال الروائح والعطور الشخصية والمنزلية ـ حيث أثبت علمياً أن انتشار الروائح الجميلة حول الشخص قد تكون سببا في تحسن حالة المكتئبين بنسبة كبيرة جدا وقد تغنيهم عن تناول الكثير من الأدوية، ففي آخر الاكتشافات البحثية، توصل علماء من جامعة بيتسبرغ إلى أن انتشار الروائح من حولك في منزلك وملابسك وغرفة نومك ومرحاض بيتك سيكون أكثر فعالية من الكلمات في إثارة الشعور والأجواء الإيجابية، ما قد يساعد المصابين بالاكتئاب على الخروج من أنماط التفكير السلبية.
ووفقا للدراسة فأن العلماء قاموا بتعريض 32 شخصا تتراوح أعمارهم بين 18 و55 عاما يعانون من اضطراب الاكتئاب الشديد إلى 12 رائحة في قوارير غير شفافة.
وشملت الروائح القهوة المطحونة وزيت جوز الهند ومسحوق الكمون والنبيذ الأحمر ومستخلص الفانيليا والقرنفل والياسمين والفل وزيت البرتقال الأساسي وحتى رائحة مرهم “فيكس فابوراب”، وعقب شم القوارير، طلب علماء الأعصاب من المشاركين التعابير عن اللحظات الإيجابية والسلبية التي يشعرون بها وكانت النتيجة أن الروائح والعطور التي تنتشر طول اليوم حولهم ساهمت في التخلص بنسبة وصلت 50% من شعور الاكتئاب .. وهذا يذكرنا بموسم السعادة موسم الربيع حيث الزهور والروائج الجميلة
وصرحت كيمبرلي يونغ، المسؤولة الرئيسية للدراسة التي نشرت في JAMA Network Open، وهي باحثة في علم الأعصاب وأستاذة مساعدة في الطب النفسي في كلية الطب بجامعة بيتسبرغ، قائلة إن الأشخاص المكتئبين الذين شموا روائح مألوفة كانوا أكثر ميلا للشعور بالسادة والتخلص من شعور الاكتئاب ، وبدئوا تذكر اللحظات السعيد وعدم التأثر وتذكر لحظات الشجن والحزن ، ، تثير الروائح ذكريات تبدو أكثر “حيوية وحقيقية”.
وأوضحت أن تنشيط جزء من الدماغ يسمى اللوزة الدماغية، والذي يتحكم في استجابة “المواجهة أو الهروب”، . من المحتمل الروائح تحفز اللوزة الدماغية من خلال الوصلات العصبية وبالتالي يبدا الشعور الإيجابي للشخص والتخلص من شعور الاكتئاب ،
ولذلك نجد أن السويديين على سبيل المثال ينتشر في متاجرهم ومنازلهم ، الشموع العطرية وزجاجات المنزل العطرية التي يتم وضع عمدان الخشب الصغير فيها والفواحات العطرية المنزلية .. ولهذا عليك تجربة نشر العطور في منزلك في غرفته في الاستحمام في ملابسك .. وقارن تجربة الشعور هل بالفعل تشعر إنك أفضل مزاجاً وتخلصت من شعور الاكتئاب ؟