إلغاء ضريبة الطيران في السويد بدءاً من يوليو 2025.. هل تنخفض التذاكر 500 كرون فعلاً؟

اعتباراً من الأول من يوليو 2025، سيتم إلغاء ضريبة الطيران في السويد، والتي كانت تفرض على تذاكر السفر منذ عام 2018. وكانت الضريبة قد بلغت في بعض الرحلات نحو 517 كرون سويدي للتذكرة الواحدة، حسب بُعد الوجهة. لكن مع إلغائها، يأمل كثير من المسافرين بانخفاض مباشر في أسعار التذاكر – وهو أمر لا يبدو مؤكداً حتى الآن.

Norwegian: لا وعود بأسعار أقل

شركة الطيران Norwegian، واحدة من أكبر شركات الطيران العاملة في السويد، أعلنت أنها لن تخفض أسعار التذاكر بشكل يعكس مقدار الضريبة الملغاة. وبدلاً من ذلك، ستقوم الشركة بإعادة استثمار الأموال التي كانت تذهب سابقاً إلى الخزينة العامة في زيادة عدد الرحلات وتوسيع شبكة الوجهات، والتي تضم حالياً نحو 120 وجهة.




وقالت شارلوت هولمبرغ، مديرة الإعلام في الشركة:

“لا يمكننا تحديد المبلغ الذي ستنخفض به كل تذكرة، ولكن نأمل أن يصبح الطيران أكثر تكلفة معقولة.”

مخاوف من تفاوت الأسعار بين الشركات

من المهم الإشارة إلى أن الخفض في التكلفة سيكون في شكل تخفيف ضريبي على شركات الطيران وليس مباشرة على الركاب. وبالتالي، فإن الشركات ليست ملزمة قانونياً بتخفيض الأسعار، مما يعني أن بعض الشركات قد تمرر الخفض للمستهلكين بينما قد تحتفظ به شركات أخرى كربح إضافي، وهو ما قد يؤدي إلى منافسة غير متوازنة في السوق.

منظمات المستهلكين: على الشركات مشاركة الخفض

من جانبها، عبّرت منظمة “مستهلكو السويد” Sveriges Konsumenter عن استيائها من رفض بعض شركات الطيران تخفيض أسعار التذاكر، ووصفت ذلك بأنه “جشع”.




وقالت ماريا ويزيل، خبيرة شؤون المستهلكين في المنظمة:

“من المنطقي أنه إذا تم إلغاء الضريبة، فيجب أن تنخفض الأسعار بمقدار مماثل. وإلا فإن الأمر يبدو وكأن الشركات تحقق أرباحاً على حساب قرار برلماني كان يهدف لتخفيف العبء عن المسافرين”.

ورغم الانتقادات، توضح ويزيل أن القانون لا يلزم شركات الطيران بتخفيض الأسعار، نظراً إلى أن التسعير في قطاع الطيران يخضع لمبدأ السوق الحر.

ماذا يعني هذا للمسافرين؟

بالنسبة للمسافرين، فإن تأثير إلغاء الضريبة قد يصل إلى توفير يصل إلى 500 كرون للتذكرة الواحدة في الرحلات البعيدة والمكلفة. لكن هذا التوفير لن يظهر تلقائياً، بل سيعتمد على سياسة كل شركة طيران على حدة.

حتى الآن، لا يوجد جدول زمني واضح من شركات الطيران حول ما إذا كانت ستخفض الأسعار ومتى ستقوم بذلك، ما يضع المسافرين في حالة ترقّب – بين أمل بانخفاض التكاليف وخشية من أن يُستخدم هذا القرار لتعظيم أرباح الشركات فقط.