آخر الأخبار

إعلام سويدي.. حادث أستراليا: المنفذ والمنقذ مسلمان – كسر لنمطية “المسلم الإرهابي”

  تدخل مدني عربي وسط إطلاق نار جارٍ في شاطئ بوندي بمدينة سيدني، وتمكّن من تجريد أحد المسلحين من سلاحه، في خطوة وُصفت بأنها حاسمة وأسهمت في إنقاذ أرواح. وتظهر  أحد المقاطع  رجل يرتدي قميصًا أبيض وهو يتسلل خلف المسلح، قبل أن ينقضّ عليه من الخلف. وبحسب قناة 7 News الأسترالية، فإن الرجل هو أحمد الأحمد سوري إسترالي عمرها (43 عامًا -مسلم )، ويعمل تاجر خضار. ووفقا للفيديو فبعد اشتباك استمر قرابة  10  ثوانٍ، نجح الأحمد في انتزاع البندقية من يد المسلح، الذي سقط أرضًا. و 




 وذكرت وسائل الإعلام: أن أحمد “خرج من خلف سيارة وفاجأه، ثم أخذ السلاح منه”. عقب ذلك، وجّه الأحمد السلاح نحو الرجل الذي تم تجريده ودفعه للابتعاد، في وقت كان إطلاق النار لا يزال مستمرًا في محيط المكان. وعلى بعد عشرات الأمتار، كان رجل آخر يرتدي ملابس سوداء يقف على جسر للمشاة ويطلق النار ببندقية. ولوّح للمسلح الذي جُرّد من سلاحه كي ينضم إليه، بينما تبادلت الشرطة إطلاق النار مع المهاجمين.





 بعد تدخله، وضع أحمد الأحمد بندقية الصيد قرب شجرة واحتمى، قبل أن تتمكن الشرطة لاحقًا من شلّ حركة المسلحين والسيطرة عليهم. وأُصيب أحمد الأحمد بطلق ناري خلال الحادثة، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب مصطفى الذي قال إنه ابن عمه، في تصريح لقناة 7 News. وقال رئيس وزراء الولاية كريس مينز في مؤتمر صحفي عقب الهجوم: “هذا الرجل بطل حقيقي، ولا أشك في أن كثيرين ما زالوا على قيد الحياة الليلة بفضل شجاعته”.



الفاعل مسلم والمنقذ مسلم …تم تكسَر الصورة النمطية!

أحمد الأحمد، مسلم عربي، لم يكن شرطيًا ولا عنصر أمن، بل مدني أعزل قرر التدخل في لحظة خطر قصوى. قصته تعيد طرح سؤال جوهري حول الصور النمطية التي تُلصق بالمسلمين في الإعلام الغربي، خصوصًا في سياق العنف والإرهاب. هنا، المسلم في الحادث لم يكن المسلم الإرهابي فحسب ، بل فاعل إنقاذ خاطر بحياته لحماية الآخرين، وهو ما أكده مسؤولون أستراليون وصفوه بـ“البطل الحقيقي”. وحتى لحظة نشر الخبر، لم تُعلن السلطات الأسترالية رسميًا الخلفية الدينية أو الأيديولوجية للمسلحين. ومع ذلك، تُظهر التجربة الإعلامية أن هوية الفاعل تُضخّم فقط عندما يكون مسلمًا، بينما تُهمل أو تُقدَّم بوصفها “تفاصيل فردية” في حالات أخرى. الحدث في بوندي يقدّم درسًا واضحًا: الدين لا يحدد السلوك، الأفعال هي التي تفعل. في المشهد نفسه، إن وُجد، قد يكون هناك مسلم يرتكب جريمة، ومسلم آخر يوقفها، تمامًا كما يحدث في كل المجتمعات والأديان.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى