
انخفاض في النمو السكاني للسويد والزيادة السكانية 36 ألف نسمة خلال عام بسبب الهجرة
الزيادة السكانية في السويد تكاد لا تُذكر، حيث ارتفع عدد سكان البلاد بنهاية عام 2024 بمقدار 36 ألف نسمة، ليصل الإجمالي إلى 10 ملايين و587 ألفاً و700 شخص. ولكن هذه الزيادة ليست حقيقية بالكامل، إذ إن 7,200 نسمة فقط هي الزيادة التي نتجت عن الفرق بين الولادات والوفيات في السويد، بينما جاءت 29,700 نسمة من صافي الهجرة. وبهذا، فإن إجمالي الزيادة السكانية في السويد خلال عام وأحد كامل هو عام 2024 بلغت 36 ألف نسمة.
الزيادة الطبيعية للسكان في السويد بدون الهجرة
إذا استبعدنا الهجرة، فإن معدل الزيادة الحقيقية للسكان في السويد هو 7,200 شخص فقط سنوياً. وبهذا المعدل، ستحتاج السويد إلى 150 عاماً لتضيف مليون نسمة إلى عدد سكانها، بشرط بقاء معدلات الولادة والوفيات كما هي، ودون أي تدفق للمهاجرين .
لكن حتى هذا السيناريو قد لا يتحقق بعد 150 سنة، لأن معدلات الإنجاب بين السويديين تشهد تراجعاً ملحوظاً حتى أن رئيس الوزراء السويدي صرح في وقت ساب أن السوديات لا ينجبن الأطفال. فإذا استمر هذا العزوف عن الإنجاب، وتجاوزت أعداد الوفيات أعداد المواليد الجدد، فقد يشهد عدد السكان انخفاضاً بدلاً من الزيادة.
إحصائيات عام 2024
وفقاً للإحصائيات النهائية لعام 2024:
- بلغ إجمالي عدد المواليد 98,500 طفل خلال العام.
- بعد خصم عدد الوفيات، بلغ صافي الزيادة السكانية من المواليد الجدد 7,200 شخص فقط.
- وصل عدد المهاجرين الذين هاجروا وتركوا السويد في عام 2024 إلى 86,449 ألف ، والواصلين للسويد 116,200 شخص،
باختصار، يبدو أن الهجرة هي العامل الأساسي في استمرار نمو عدد السكان في السويد، في حين أن الولادات وحدها لا تكفي للحفاظ على زيادة مستقرة، بل قد تؤدي إلى تراجع عدد السكان على المدى الطويل.