
“أليكس” شابة سويدية تحولت من امرأة إلى رجل ثم ندمت وعادت لتكون امرأة؟
في سن التاسعة عشرة، اتخذت الشابة السويدية أليكس بامدال ، المقيمة في منطقة ألافوش قرب يوتيبوري، قرارًا غيّر مسار حياتها بالكامل، حين بدأت رحلة التحول الجنسي من أنثى إلى ذكر. وتقول “أليكس” في تلك المرحلة، لم يكن القرار نابعًا من استقرار نفسي أو دعم طبي كامل، بل جاء من الاضطراب الداخلي والبحث عن تفسير لمشاعر لم تكن واضحة لها آنذاك…حيث يكون الميل لنفس الجنس جنسياً سبباً!
أليكس تواصلت مع عيادة مختصة بهوية النوع الاجتماعي، لكنها اصطدمت سريعًا بواقع قوائم الانتظار الطويلة داخل النظام الصحي السويدي للراغبين بتحويل جنسهم . وبدلًا من انتظار الدعم الطبي، قررت البدء بتناول هرمون التستوستيرون من تلقاء نفسها، دون إشراف طبي أو وصفة رسمية، وهو ما شكّل لاحقًا مشكلة في قصتها.

مع بدء حقن الهرمونات، لم تشعر أليكس بالطمأنينة التي كانت تتوقعها، بل بدأت تعاني من نوبات هلع متكررة. كل شسئ يتحول للخشونة والقسوة ، وكانت تلك النوبات تتكرر مع كل جرعة، وتزداد حدتها تدريجيًا والتحولات الجسدية العنيفة، إلى أن وصلت في إحدى المرات إلى مستوى جعلها تشعر بالخطر الحقيقي على صحتها النفسية والجسدية. عندها، اتخذت قرارًا حاسمًا بإيقاف الهرمونات بشكل كامل، دون أن تعود إليها مرة أخرى.
اللافت أن عودة أليكس إلى العيش كامرأة لم تكن قرارًا واعيًا ومخططًا له منذ البداية، بل جاءت كنتيجة طبيعية لتوقفها عن الهرمونات وخوفها من الاستمرار لتكون ذكر .
اليوم، تُعد أليكس من الأصوات القليلة في السويد التي تحدثت علنًا عن شعورها بالندم بعد خوض تجربة التحول الجنسي بعد أن شعرت أن مشاعر التحول لذكر شاب صعبة ومخيفة . وفي حديثها لإذاعة P4 Göteborg، أوضحت أنها حين بدأت التفكير في تغيير جنسها كانت تمر بمرحلة صعبة نفسيًا وعاطفيًا ومشاعر مختلفة تجاه الفتيات. ، واعتقدت حينها أن التحول الجنسي هو الإجابة.
وأضافت أنها في تلك المرحلة كانت تبحث عن معنى لما تشعر به بالانجذاب للفتيات الإناث، وربطت اضطرابها الداخلي بفكرة أنها رجل متحوّل، قبل أن تكتشف لاحقًا أن المشكلة أعمق وأكثر تعقيدًا من مجرد هوية رجل وامرأة فربما تكون شعور مزدوج.
التوقف عن الهرمونات لم يكن نهاية رحلة للشابة أليكس، بل بداية فهم جديد للذات. ومع مرور الوقت، بدأت أليكس تشعر براحة متزايدة مع العودة إلى هويتها كامرأة، مؤكدة أن هذا التحول لم يكن قرارًا لحظيًا، بل نتيجة مراجعة داخلية طويلة.
وتعبّر أليكس اليوم عن شعور بالفخر لأنها، كما تقول، استمعت إلى إحساسها الداخلي ولم تتجاهل الإشارات التي كان يرسلها لها جسدها ونفسها.









