مجتمع

ألف بلاغ قلق!.. هذا ما يدفع عيادات الأسنان لتقديم بلاغ قلق حول صحة أسنان طفلك

بلاغات القلق من عيادات الأسنان في السويد

شهدت وسائل التواصل الاجتماعي في السويد تفاعلاً واسعاً بعد تقرير كشف عن تقديم أكثر من ألف بلاغ قلق من قبل عيادات طب الأسنان العامة في مقاطعة فسترا يوتالاند خلال عام 2024 إلى الخدمات الاجتماعية، وذلك بسبب الاشتباه في إهمال الأهل لصحة أسنان أطفالهم أو عدم توفير الرعاية اللازمة لهم.
وقد أثار التقرير تساؤلات عديدة حول الأسباب التي تدفع العيادات إلى تقديم مثل هذه البلاغات، وما هي مسؤولية الأهل، وما الضوابط التي تحكم التبليغ.




في هذا السياق، تحدثت طبيبة أسنان كانت تشغل منصب مديرة في عيادة “فولكن فوردن” في فيتمونلاند بين عامي 2017 و2021، وتعمل حالياً في عيادة خاصة، عن المؤشرات الطبية والاجتماعية التي تُبنى عليها قرارات إرسال بلاغات القلق.

متى يُرفع بلاغ القلق؟

توضح الطبيبة أن البلاغ لا يُرسل بسبب مشكلات طبية بحتة، بل يتم التبليغ عند تكرار تغيب الأهل عن مواعيد العلاج أو حتى الفحوصات الروتينية للطفل.
وتشير إلى أن غياب الطفل لأكثر من ثلاث مرات دون مبرر واضح يمكن أن يُعد إشارة مقلقة.




أما من الناحية الاجتماعية، فتزداد احتمالية رفع البلاغ إذا لاحظ الطاقم الطبي علامات خوف مفرط على الطفل أو وجود كدمات غير مفسرة على جسده. في مثل هذه الحالات، يصبح التبليغ إلزامياً.

وفي ما يخص تضرر الأسنان بحد ذاته، فإن الأمر لا يُعد سببًا مباشرًا لرفع البلاغ، ما لم يكن مرتبطاً بإهمال مستمر في مواعيد العلاج أو غياب تام من قبل الأهل.



كيف يتم التعامل مع الأهل؟

تشدد الطبيبة على أهمية التواصل مع أولياء الأمور قبل رفع أي بلاغ رسمي.
عادةً ما تُحدد مواعيد لمقابلة الأهل والطفل لمناقشة وضعه الصحي ومتابعة العناية بأسنانه. وقد يتم إرسال فحص إضافي لتقييم مدى اهتمام الأسرة.
لكن إذا لم يكن هناك تجاوب متكرر من الأهل، ولم تُفلح محاولات التواصل، عندها تضطر العيادة لإبلاغ مصلحة الشؤون الاجتماعية.



الأخطاء الشائعة في رعاية الأطفال

من خلال خبرتها، لاحظت الطبيبة أن كثيرًا من الأهل لا يلتزمون بتنظيف أسنان أطفالهم بشكل منتظم، أو يسمحون لهم بتناول السكريات والحلويات في غير أوقاتها المحددة.
وتؤكد على أهمية تعليم الأطفال تفريش الأسنان مرتين يوميًا باستخدام الطريقة الصحيحة، إلى جانب تحديد أوقات معينة لاستهلاك الحلويات، ويفضل أن تكون فقط خلال عطلة نهاية الأسبوع.




لماذا ارتفعت بلاغات القلق؟

أما بشأن أسباب الزيادة الملحوظة في عدد البلاغات، فترى الطبيبة أن الأمر يصعب تفسيره بدقة.
لكنها تعتبر أن التوعية قد تكون جزءًا من الحل، وتنصح الأهل بالاهتمام أكثر بالعادات الصحية لأطفالهم، وعدم التهاون في متابعة العلاج والمواعيد الطبية، حتى لا يصل الأمر إلى الجهات الرسمية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى