
أفاعي Huggorm السامة تستيقظ في السويد.. والسم في أقصى قوته وتحذير للمواطنين
مع ارتفاع درجات الحرارة في عموم السويد، بدأت الأفاعي السامة من نوع Huggorm بالخروج من مخابئها الشتوية، معلنة بدء موسمها السنوي، الذي غالباً ما ترافقه تحذيرات من السلطات الصحية بالحذر من لدغات هذه الأفعى السامة. هذه الأفعى، التي تُعد الوحيدة السامة في البيئة السويدية، تنشط خلال أشهر الربيع والصيف وتُشكل تهديداً حقيقياً للناس والحيوانات الأليفة على حد سواء.
ما هي أفعى Huggorm؟
تُعرف أفعى Huggorm، علمياً باسم Vipera berus، بأنها ثعبان سام متوسّط الحجم، يبلغ طوله في العادة حوالي 65 سنتيمتراً. وهي مستوطنة للسويد ودول أخرى، وتتميز بلونها المتفاوت (من الرمادي إلى البني أو الأسود) ونمط متعرج مميز على ظهرها. تعيش في أماكن متنوعة مثل أطراف الغابات، المستنقعات، الحقول، وحواف الطرق، وهي بالتالي قريبة من المناطق السكنية الريفية والقريبة من الحدائق الكبيرة المفتوحة ومناطق التنزهة الطبيعية ، لكنها تفضل المواقع المشمسة وتتجنب الغابات الكثيفة التي تفتقر للضوء.

الأنواع الأخرى
بالإضافة إلى Huggorm، توجد في السويد نوعان من الأفاعي غير السامة هما:
- Snok (الثعبان العشبي)
- Hasselsnok (ثعبان البندق)
لكن هذين النوعين لا يشكلان تهديداً حقيقياً، على عكس Huggorm التي قد تؤدي لدغتها إلى مضاعفات صحية خطيرة، خاصةً لدى الأطفال أو كبار السن أو الحيوانات.
موسم النشاط واللدغات
مع أول دفء للشمس، تبدأ هذه الأفاعي Huggorm بالخروج تدريجياً من سباتها، ويكون تركيز سمّها عالياً في الأسابيع الأولى، ما يجعل لدغاتها أكثر ضرراً. الطبيبة البيطرية ألندا دالا-سانتا أوضحت أن الأفعى لا تبادر بالهجوم عادة، بل تلجأ إلى اللدغ عندما تُفاجَأ أو تشعر بالتهديد — سواء من إنسان اقترب منها دون انتباه، أو من حيوان أليف فضولي مثل الكلاب.
الكلاب الأكثر عرضة للخطر
في المناطق الطبيعية، خصوصاً الحقول وأطراف الغابات، يُنصح أصحاب الكلاب بإبقاء حيواناتهم مربوطة تجنباً لاقترابها من الأفاعي. ويُعتبر الكلب أكثر عرضة للدغات بسبب حركته السريعة وفضوله الغريزي. صحيفة محلية في بليكينغه ذكرت أن إحدى العيادات البيطرية استقبلت سبعة حيوانات تعرضت للدغ في يوم واحد فقط، ما يعكس حجم التهديد في هذا الموسم.
في حال الاشتباه بتعرض الحيوان للدغة، يُفضل حمله فوراً لتقليل سرعة انتشار السم في الجسم، والتوجه مباشرة إلى عيادة بيطرية، مع الانتباه لأي تغيرات في تنفسه أو حرارته.
تحذيرات عامة وظهور مبكر
رغم أن الأفاعي عادة ما تبدأ بالظهور في مارس أو أبريل، إلا أن الطقس الدافئ هو ما يدفعها إلى الخروج ، وحاليا بدأت السويد تشهد طقساً دافئ وظهور لهذه الأفعى في الكثير من مناطق السويد مع تسجيل حوادث لدغات أغلبها لحيوانات مثل الكلاب .
لذلك حذرت الجهات المختصة المواطنين من هذه الافعى ، و تدعو إلى الحذر أثناء التنزه في المناطق الطبيعية، وتوصي بمراجعة الرعاية الصحية فوراً في حال حدوث لدغة سواء للبشر أو الحيوانات.