
أزمة مياه تهدد السويد والسلطات تطالب المواطنين بتقليل الاستحمام وغسل الملابس عند الحاجة
بحسب هيئة الأرصاد الجوية السويدية (SMHI)، تواجه السويد أزمة مياة ، وفي 13 محافظة، من بينها أوبسالا، فيسترا يوتالاند، يونشوبينغ، وسكونه، يوجد خطر متزايد من نقص المياه حيث تشهد هذه المحافظات تراجعاً واضحاً في مستويات المياه الجوفية، الأمر الذي ينعكس سلباً على جودة المياه وصحة النظام البيئي المحلي.
سلطات الطوارئ: قلّلوا الاستحمام… وراقبوا استهلاككم اليومي
في تحذير مباشر للمواطنين، دعت هيئة الغذاء السويدية السكان إلى تعديل أنماطهم اليومية في استخدام المياه.
وقالت مسؤولة الطوارئ في الهيئة، صوفيا ليونغمان، إن من الضروري تقصير وقت الاستحمام لتقليل الاستهلاك، مشيرة إلى إمكانية جمع مياه الاستحمام في أوعية لاستخدامها لاحقاً في سحب المرحاض، كأحد الطرق العملية لتقليل الهدر.
وأوصت كذلك بعدم غسل الملابس إلا عند الحاجة، وتفادي الاستخدام في ساعات الذروة مثل الصباح الباكر والمساء، حين يكون الضغط على شبكة المياه في أعلى مستوياته. كما نصحت باستخدام الملابس لعدة أيام بدلاً من غسلها بعد كل استخدام.
دعوة لمتابعة تعليمات البلديات
العديد من البلديات السويدية بدأت بالفعل في إصدار توصيات محلية صارمة حول المياه، وتشمل قيوداً وتحذيرات موجهة للسكان والشركات على حد سواء. وتدعو السلطات الجميع إلى متابعة هذه التوصيات باستمرار، خاصة في ظل الطقس الجاف غير المعتاد لهذا العام، والذي يهدد بتفاقم الأزمة في الأسابيع القادمة.
غوتلاند في حالة طوارئ مائية
من بين المناطق الأكثر تضرراً، تبرز جزيرة غوتلاند التي أعلنت حالة “الطوارئ المائية”، وفرضت قيوداً صارمة على استخدام مياه الشرب منذ منتصف أبريل، تشمل كافة المستخدمين المتصلين بشبكة المياه العامة. ويسمح باستخدام المياه فقط في الضروريات اليومية مثل الشرب والطهي والنظافة، فيما يُمنع استخدامها في غسل السيارات أو ري الحدائق أو تشغيل أجهزة التنظيف عالية الضغط.
في ظل هذه الأوضاع، يبدو أن صيف السويد لا يعاني فقط من تقلبات الطقس والأمطار، بل من جفاف صامت يفرض على الجميع تغيير سلوكهم اليومي، وإلا فإن المستقبل القريب قد يحمل قرارات أكثر صرامة.