أخطاء فادحة لمستشفى Ryhov: أطفال خضعوا لعمليات قلب بسبب تشخيص خاطئ من طبيب
في تطور صادم جديد داخل القطاع الصحي السويدي، كشفت سلطات محافظة يونشوبينغ Jönköping عن أخطاء تشخيص خطيرة ارتكبها طبيب أطفال في مستشفى Ryhov، بعدما تبيّن أن ثلاثة أطفال أعلن الطبيب سابقاً أنهم بجسد سليم… كانوا في الحقيقة بحاجة إلى تدخلات جراحية عاجلة في القلب. القضية تفجّرت بعد مراجعة غير مسبوقة لملفات الأطفال، إذ قامت المنطقة بفحص 500 ملف طبي لأطفال أكد الطبيب بين عامي 2018 و2022 أنهم متعافون تماماً. هذه المراجعة أعادت فتح الباب على سلسلة من الأخطاء التي لم تُكتشف في وقتها، واضطرت المستشفى لاستدعاء 78 طفلاً لإجراء تقييمات جديدة.
النتائج جاءت صادمة:
38 طفلاً يحتاجون إلى متابعة دائمة، و7 حالات صُنّفت بأنها خطيرة. وتم تحويل هؤلاء السبعة إلى مركز أمراض قلب الأطفال في لوند Lund. وخلال المتابعة، تبين أن ثلاثة منهم كانوا بحاجة إلى عمليات جراحية، بينما وضع الأربعة الآخرون تحت مراقبة طبية مشددة وفحوصات معمّقة.
إعادة فتح الملفات بعد ظهور الشكوك
مدير قسم الأطفال في مستشفى يونشوبينغ، سيمون روندكفيست، أكد في مؤتمر صحفي لـ SVT أن إعادة الفحص بدأت فور ظهور أول علامة إثارة للريبة في التشخيصات السابقة. وقال:
“اتخذنا القرار بسرعة لأن أي تأخير كان سيعرض حياة الأطفال للخطر.”
بلاغ جديد… واتهامات مباشرة للطبيب!
المنطقة كانت قد رفعت سابقاً بلاغاً وفق قانون Lex Maria المتعلق بالحوادث التي تهدد سلامة المرضى. لكن بعد تطور التحقيق، تقرر تقديم بلاغ إضافي يستهدف الطبيب بشكل مباشر، متضمناً اتهامات بـ:
- سوء التعامل مع المرضى
- التعامل غير الآمن مع الأدوية
- تفسير خاطئ لنتائج فحوصات الموجات فوق الصوتية
- تجاهل الإجراءات والإرشادات الطبية داخل العيادة
وقالت الطبيبة المسؤولة هيلين أوستراند إن قرار الإبلاغ جاء بعد تقييم دقيق وهادئ للملفات، مؤكدة أن القواعد الطبية تلزم الجهات الصحية بالإبلاغ عند وجود خطر واضح على سلامة المرضى، شرط أن تستند الاتهامات إلى أدلة ثابتة.
توسيع التحقيق ليشمل سنوات أقدم
ولم تقف القضية عند هذا الحد، إذ أعلنت السلطات توسيع نطاق التدقيق ليشمل 280 ملفاً إضافياً لأطفال أعلن الطبيب نفسه تعافيهم خلال الفترة من 2014 إلى 2017، في خطوة تؤكد حجم القلق من احتمال وجود أخطاء أوسع مما ظهر حتى الآن.
