قضايا وتحقيقات

 آلاف التوقيعات ضد بناء مساجد جديدة في ستوكهولم حملة يقودها حزب “سفاريا ديمقارطنا”

10/6/2025

يقود حزب سفاريا ديمقارطنا بزعامة جيمي أوكسون حملة كبرى ضد بناء المساجد في السويد ، حيث بدء الحزب في جمع التواقيع من المواطنين المطالبين بوقف بناء مساجد جديدة، من بينها مسجد ضخم في منطقة Skärholmen بالعاصمة السويدية ستوكهولم، والذي يُتوقع أن يكون أكبر مسجد في شمال أوروبا. ووفقًا للمخططات، سيتكوّن المسجد من ثلاثة طوابق بمساحة داخلية تبلغ 2,500 متر مربع، إضافة إلى مئذنتين بارتفاع 63 مترًا.




ويقول الحزب في منشورات ينشرها أعضاء وأنصار للحزب أن تمويل بناء المسجد الكبير سوف يتم بتمويل جزئي  من أموال دافعي الضرائب بقيمة تتجاوز 13 مليون كرونة، وهو ما أثار استياءً واسعًا، خاصة أن القرار لم يُعرض للاستفتاء الشعبي. ويعتبر حزب سفاريا ديمقارنا (SD)، الحزب الوحيد الذي يشارك في حملة وقف بناء المساجد في السويد




وقال النائب عن الحزب غابرييل كرون، زعيم كتلة  حزب سفاريا ديمقارطنا SD في مجلس مدينة ستوكهولم:

“السلطات لم تُكلف نفسها عناء التحقق ممن يقف وراء المشروع، ووافقت بسهولة على البناء، بل وموّلته من أموال عامة.”




 

وأضاف أن المسجد مرتبط بمنظمة Milli Görüs الإسلامية، وهي مجموعة يُقال إنها تسعى لاستبدال النماذج المجتمعية الغربية بأنظمة إسلامية. وهي مرتبطة بتركيا وبالأخوان المسلمين، هذا الارتباط كان محل انتقاد من معارضي المشروع الذين وصفوه بأنه يعزز الانفصالية والتطرف. “المسجد مرتبط بمنظمة لها علاقات مع الحكومة التركية، ونخشى من أن يتحول إلى مركز للفكر المتشدد والانفصالي الذي يتعارض مع القيم السويدية.”




وبالفعل انطلقت مؤخرًا حملة جمع توقيعات عبر الإنترنت تهدف إلى وقف المشروع، مع تركيز خاص على مسجد Skärholmen. وجاء في نص العريضة:

“نعتقد أن التمويل العام يجب أن يُوجَّه إلى الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم والرعاية. أما مشاريع البناء الديني، فيجب أن تُموّل من تبرعات خاصة دون أي علاقة بجماعات متطرفة. إن بناء مساجد ضخمة لا يعكس الحاجة الحقيقية، بل قد يُؤدي إلى تغيير طابع المدينة.”




 اقترب عدد الموقعين من 3,000 شخص حتى لحظة كتابة التقرير، وسيتم إرسال العريضة إلى مجلس البلدية ولجنة التخطيط العمراني وغيرها من الهيئات المعنية. ومن بين الداعمين لحملة التوقيعات، برز اسم النائب نيما غلام علي بور (SD) وهو من اصول إسلامية إيرانية، الذي دعا المواطنين للتوقيع على العريضة لوقف ما وصفه بـ”تمويل الانقسام والتطرف”.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى