
يحدث في السويد: موظف يتوفى تحت الضرب والشركة الرعاية لم تقدم بلاغ بالعنف
قصة مؤلمة ومثيرة للغضب عن الإهمال في واحدة من أكبر مؤسسات الرعاية في السويد — Humana. حيث توفي السويدي ستيف يونشون، وهو موظف بسيط يعمل كمساعد رعاية في وحدة التقييم النفسي بمدينة بولناس، ستيف يونشون كان يذهب إلى عمله يومياً في مؤسسة من المفترض أنها تعتني بأضعف الناس، لكنها فشلت حتى في حماية موظفيها.
ووقع الحادث الذي أنهى حياته. عندما سقط أرضاً وضرب مؤخرة رأسه، لكن القصة لم تكن مجرد سقوط. التحقيقات التي أجراها برنامج كالا فاكتا بالتعاون مع عائلة ستيف كشفت أمراً صادماً: فقبل الحادث بلحظات، تلقى ستيف ضربة على وجهه من أحد المرضى، وهي التي تسببت بفقدانه التوازن وسقوطه ليلقى مصرعه.
الهاتف يكشف الحقيقة
وبعد الوفاة، تمكّنت العائلة من فك قفل هاتف ستيف. كان الهاتف مليئاً بالرسائل النصية بينه وبين زملائه. رسائل توثق كل ما كان يحدث خلف أبواب الوحدة:
- اعتداءات يومية من المرضى
- صرخات طلب للمساعدة
- إحساس بالخطر
- وإدارة تغض الطرف

كتب أحد الزملاء:
“أحدنا تلقى ضربة قوية على رأسه”
وقال آخر:
“لو كانت الضربة أقوى، لكان هناك من نُقل بالإسعاف”
لكن، لم يكن هناك تحرك. لم تُقدَّم أي بلاغات رسمية عن العنف داخل الوحدة لمدة تسع سنوات.
حتى وفاة ستيف لم تكن كافية ليدق ناقوس الخطر مبكرًا.
زوجته، آسا، تتحدث بألم
كانت تراه يعود يوميًا وهو مرهق ومحبَط، يخبرها عن المرضى العنيفين، عن زملائه الذين يُضربون، وعن شعوره بأنه لا أحد يهتم.
تقول آسا:
“لقد ضُرب، وعُضّ، وخضع لعملية في الكتف بعد إصابة، ولم يكن أحد يحرّك ساكناً.”
Humana: شركة ضخمة، وإهمال عميق
رغم أن Humana توظف أكثر من 23,000 شخص وتحقق أرباحاً ضخمة، فإنها اعترفت، بعد ضغط الإعلام، بأنها لم تُبلغ عن حالات العنف في تلك الوحدة.
قال مدير في الشركة:
“لم نكن نعلم أنن ، وقد تأكدنا الآن من ذلك بعد التحقيق.” ولقد “تلقينا هذه المعلومة منكم، وبعد مراجعتنا تأكدنا أننا لم نجرِ التبليغ كما يجب- ومن الضروري أن نوفر بيئة عمل جيدة لكي نتمكن من تقديم رعاية فعالة.