مجتمع

وفاة مريض أثناء تخديره لعملية جراحية في مستشفى سويدي. أخطاء متكررة!

توفي مريض في السويد بعد حادثة خطيرة وقعت خلال التحضير لعملية جراحية في القولون، حيث أدى تسرب كميات كبيرة من محتوى المعدة والأمعاء إلى رئتيه أثناء مرحلة التخدير إلى مضاعفات قاتلة، وسط مؤشرات على أن ما جرىكان خطأ كبير في بيئة السلامة العلاجية للمرضى في المستشفى.




ورغم أن المريض كان يُعاني مسبقًا من مشاكل في الجهاز الهضمي، إلا أن الطاقم الطبي باشر التخدير دون معالجة كافية أو احتياطات خاصة لتفادي تداعيات محتملة. ووفق المعلومات التي نقلتها مجلة “Läkartidningen” الطبية، حدث ما لم يكن متوقعًا: اندفع محتوى الأمعاء إلى الحلق ثم إلى مجرى التنفس، ما أدى إلى تدهور حاد في الحالة خلال دقائق.




الطاقم الطبي حاول احتواء الموقف عبر شفط السوائل من الرئتين، إلا أن الأوان كان قد فات، واضطر الفريق إلى إلغاء العملية ونقل المريض على وجه السرعة إلى قسم العناية المركزة. ورغم وضعه على جهاز التنفس وتلقيه رعاية مكثفة، إلا أن الضرر الكبير في الرئتين أنهى حياته.



تكرار الأخطاء وتجاهل التحذيرات

هذه الحالة تُسلط الضوء مجددًا على نمط متكرر في النظام الصحي السويدي، يتمثل في تشخيصات غير دقيقة، وتعامل متأخر مع الحالات المعقدة، وافتقار بعض مراحل الرعاية – كالتخدير – إلى معايير الحذر المطلوب. وليس من النادر أن تُترك بعض الحالات دون متابعة أو يُقلل من شأن خطورتها، ما يؤدي إلى عواقب وخيمة كان يمكن تجنبها بتقييم مبكر ومهني.




الحادثة أُبلغ عنها وفق قانون “ليكس ماريا”، الذي يُلزم المؤسسات الطبية بالإفصاح عن الأخطاء الجسيمة، وأحيل الملف إلى مفتشية الصحة والرعاية (إيفو) لفتح تحقيق شامل في ظروف الوفاة.

قضية تتجاوز الخطأ الفردي

ما جرى لا يجب أن يُختزل في مجرد حادث عرضي، بل يعيد طرح تساؤلات جوهرية حول مدى فاعلية البروتوكولات الطبية الحالية، خصوصًا في المراحل الحساسة مثل التخدير، حيث قد يتحول الإهمال أو التسرع إلى مأساة في لحظات. وفي الوقت الذي تتكرر فيه قصص مشابهة عن تشخيصات متأخرة أو تعامل غير كافٍ مع تحذيرات طبية أولية، تزداد الحاجة إلى مراجعة جذرية لمنظومة الإجراءات الوقائية والرقابية داخل المستشفيات السويدية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى