
وفاة امرأة بمالمو اتصلت بالطوارئ لشعورها بالاختناق فطلبت منها الممرضة التوقف عن تناول القهوة والتدخين
قضايا وحوادث الإهمال في القطاع الصحي في السويد تظهر من وقت لأخر .. وربما البعض لديه انتقادات حادة نظام نظام الرعاية الصحية السويدية ، وهذا لا يقلل ابدأ من أن الرعاية الصحية في السويد هي واحدة من أفضل أنظمة الرعاية في العالم …
وكانت صحيفة سيدسفينسكان السويدية نقلت عن وفاة امرأة مسنة بسبب إهمال إحدى الممرضات، حيث كانت المرأة المسنة تشعر بالغثيان الشديد وحاولت الاتصال بهذه الممرضة المناوبة من قبل خدمة الرعاية المنزلية لأكثر من عشر مرات متتالية .. وفي نهاية الأمر أجابت عليها ولكن بإهمال في تقديم المساعدة للمرأة المسنة . وأكدت صحيفة سيدسفينسكان أنه يوجد إجراء تحقيقات في الوقت الحالي بشأن الحادثة المؤلمة التي تسببت فيها الممرضة المناوبة.
ووفقا لما جاء في التقارير :- شعرت المرأة المسنة بالغثيان وعلى الفور قامت بالاتصال بالممرضة التي أجابت عليها بعد أكثر من مكالمة. وكان رد الممرضة أن سبب ما تشعر به المسنة هو نتيجة “التدخين وتناول القهوة. وعليه التوقف من تناول القهوة والتدخين ..
ولكن المرأة المسنة كانت بحالة سيئة وتوفيت في نفس الليلة نتيجة مضاعفات صحية خطيرة ، حيث شعرت المرأة بعد اتصالها بالممرضة بحالة اختناق فاتصلت بأحد أقاربها الذي حضر وقام بنقله إلى المستشفى، عندما لم يلقوا من الممرضة أي استجابة لهم.
وفور وصول المرأة المسنة للمستشفى قام الأطباء بإجراء عملية جراحية عاجلة، ولكنهم لم يتمكنوا من إنقاذ هذه المسنة وتبين لهم أن الغرغرينا هي السبب الرئيسي لوفاتها وأن إسعافها تأخر وهو ما يشير أن الممرضة ربما أهملت تقديم المساعدة للمرأة مما تسبب في وفاتها .
وقامت بلدية مالمو على وجه السرعة بإجراء تحقيقاتها في الحادثة، وأنكرت الممرضة كل ما جاء في شهادة العاملين في الخدمة المنزلية، وأصرت على أنها خاطئة.
ونفت الممرضة أيضا أنها تلقت عشر مكالمات من الخدمة المنزلية، بالرغم من وجود ذلك في سجل المكالمات بالهاتف الخاص بها.
بالإضافة إلى ذلك قدمت بلدية مالمو بلاغين بهذه الحادثة التي تسبب في وفاة المرأة المسنة إلى مفتشي الصحة والرعاية السويدية، والتي قيمت الأمر بأنه سوء تصرف وفقا لقانوني ليكس ماريا وليكس سارة.
ولكن مع الأسف يتعذر تحديد ما إذا كان يمكن تجنب المرأة المسنة الوفاة في حال خضوعها للرعاية المباشرة دون تأخير، وذلك وفقا لتحقيق مدينة مالمو.