المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

وصل للسويد من أجل حماية أطفاله لكن الرعاية الاجتماعية السوسيال أخذتهم بالقوة !

الرعاية الاجتماعية السوسيال – في سلسلة رصد مشاكل سحب الأطفال بالسويد من عوائلهم والتي يتابعها المركز السويدي للمعلومات، ننشر قضية العائلة فلسطينية من غزة التي تم سحب اطفالها الثلاثة  ،وبالتالي تم تفكيك العائلة والأطفال  بشكل كامل.!!

المواطن الفلسطيني والمقيم بالسويد أبو وسيم  ينشر قضيته وقصته في رحلته الي السويد حيث حلم الاستقرار وبناء مستقبل افضل له ولأطفاله يتحول الي كابوس …

 وصل السويد قبل حوالي سنتين 2014، لكن انتزع السوسيال أطفاله الثلاثة منه، في إطار القانون الذي يُخّول دائرة الشؤون الاجتماعية السويدية ، أخذ الأطفال من أحد الأبوين، أو كليهما، في حال تأكدت الدائرة المذكورة، أن البيئة التي يعيش فيها الأطفال غير سليمة على نموهم ومستقبلهم.  السويد من اكثر الدول تشدد وصرامة وانتزاع للأطفال من اسرهم ،وذلك لان السويد تري ان تطبيق وحماية قوانين الطفل من اهم شئون الدولة  الرقابية لتحقيق سياسة  مجتمع افضل ..وحقوق كاملة لكل مواطن وطفل…!



 يقول أبو وسيم:   ” أخذوا أطفالي بالقوة مني” أنا أبو وسيم فلسطيني من غزة، وصلت السويد مع أطفالي الثلاثة، قبل حوالي سنتين، ومن فترة قصيرة، حصلت على تصريح الإقامة، والحمد لله، لكن تقريباً من شهر، وصلت سيارة للشرطة مع أخرى من السوسيال، وأخذوا أطفالي مني بالقوة، رغم أن الأطفال لم يرغبوا بالذهاب معهم! 

عندما سألتهم عن السبب، قالوا هناك ثلاث شكاوى ضدك تم تقديمها الي الرعايا الاجتماعية السوسيال ، قلت ماهي هذه الشكاوي ومن اين ؟ قالوا …”

– واحدة من المدرسة، ولا أعرف حتى اللحظة ما هي هذه الشكوى ولماذا اشتكت المدرسة ..

– والثانية من المستشفى، لأنني تخلفت عن موعد طبي لأطفالي ، وهو روتيني لفحص العيون، ودفعت المخالفة، وذهبت للفحص بعد عدة أيام مرة ثانية. ولا اعلم أيضا لماذا تشتكي المستشفى عن تخلف عن موعد لظروف خاصة …




أما الشكوى الثالثة فهي من أحد المقيمين في الكامب، لا أعرفه، أتهمني بضرب أبني لوجود خلافات بيننا سابقة بسبب مشاكل اطفالي مع اطفاله ….بلاغ كيدي …ويستمر ابوسيم بالانفعال .

أنا والله والله شاهد على ما أقول أن أولادي هم كل شيء بحياتي و أعتبرهم أعز من أصدقائي ويمكن لكم أن تسألوا الناس بالكامب، الذي أعيش فيه، منذ حوالي سنتين، وكذلك أن تسألوا من مسؤولة الكامب التي تحب أولادي مثل أولادها، لأن هم في السويد بدون أمهم، التي تنتظر لم شملها معنا، حيث فرح أطفالي كثيراً عندما أخذنا الإقامة. أولادي هم كل ما أملك في هذه الحياة، و من دونهم لا أستطيع التنفس، هم الهواء الذي أتنفسه، وقد جئت الى السويد من أجل حمايتهم، وتأمين مستقبل زاهر لهم ،ليس من أجل أن أخسرهم بشكاوى كذب و زور وتلفيق تهم.






يعلق احد الحقوقيين في السويد : ” الموضوع لا يتعلق بحب الأطفال وانما بسوء فهم القوانين السويدية” يؤسفني ما حصل معك، ولكن سأحاول أن أجيب على قضيتك من وجهة نظر قانونية وليست عاطفية. لنبدأ بموضوع أخذ الأطفال عنوة، حيث أعتقد أن الأمر مرتبط بأن السوسيال يحدد ما هي مصلحة الطفل، حتى لو أراد الطفل ان يبقى عند الأهل، وهذا طبيعي حيث أن الاطفال الذين يتعرضون للضرب، يفضلون أن يبقوا مع أهلهم أغلب الأحيان.. ولهذا أعتقد أن جهدك لا يجب ان يركز على هذا الأمر بل على أمر استرجاع الأطفال. 

في ما يتعلق بالتهم الموجهة ضدك، وصفك غير كافي لإعطاء جواب شافي، ولكن أستنتج ما يلي:
-قضية عدم أخذ الأطفال للطبيب ليست مهمة لوحدها، إذا حصلت فقط لمرة واحدة، بل أعتقد أن الموضوع أكثر جدية من ذلك، مع أنه قد يكون دون علمك. مثلاً اذا تغيب الأهل عن إعطاء أطفالهم لقاحات او أخذهم لفحوصات منتظمة ومهمة، فهذا يدل على إهمال الأهل ولكن هذا الأمر بحد ذاته لا يؤدي الى أخذ الأطفال من الأهل مباشرة، بل يقوم السوسيال في مثل هذه الحالات بتقديم تنبيه الى الأهل. 




-في ما يتعلق بموضوع بلاغ المدرسة، فأنت لم تشرح ما هو نوع البلاغ؟ فمثلا إذا قدمت المدرسة شكوى بسبب أن الأطفال يشتكون من سوء المعاملة معم فهذا الأمر جدي وخطير، أما إذا غاب الأطفال عن الدوام بعض الأحيان فان هذا الأمر لا يصل الى درجة أخذ الأطفال. 

في ما يتعلق بالجار الذي اشتكى عليك فهذا الأمر وارد، ولكن لا يتم أخذ الأطفال منك لمجرد تبليغ شخص ضدك، لكن قد يكون ذلك سببا في إجراء تحقيق معك ومع الأطفال، للتأكد من ما إذا كانت الشكوى صحيحة أم لا. إذا قال الأطفال في التحقيق إنهم بالفعل يتعرضون الى العنف عندها يصبح بلاغ الشخص مهما جداً، لكن إذا قال الأطفال إنهم لم يتعرضوا الى العنف فان ذلك لا يستدعي القلق. 

اعتقد أن وجود عدة بلاغات ضدك، من المستشفى والمدرسة والجار، دفع بالسوسيال الى إتخاذ هذا القرار. لا يوجد هناك من يشكك في كونك أب محب لأولادك ولكن بحسب التقارير فهناك أهل يؤذون أولادهم ليس بسبب قلة الحب، بل بسبب تصرفات موروثة خاطئة وقلة فهم للقوانين السويدية.
 أنصحك أن تقوم بالاتصال بمحامي مختص في هذه القضايا، وأن تطلب من السوسيال أن يقوم بتعينه. عندما يحصل المحامي على الأوراق فسيفهم تماما ما هو نوع التهم الموجهة ضدك وينصحك كيف يجب ان تتعامل مع الأمر بأفضل طريقة.