وزيرة الهجرة : شرط اللغة السويدية للحصول على الجنسية السويدية ليس “كراهية للأجانب”
عبّر مورغان يوهانسون وزير العدل والهجرة في السويد سابقًا عن رأيه قبل أن يصبح وزيرًا إبان قيد إجراء امتحان في اللغة السويدية لمن يرغب في الحصول على الجنسية السّويديّة بأن هذا الإجراء سيُفهم على أنه “كراهية للأجانب”، بينما يُعَدّ هذا القيد شرطًا أساسيًا في سياسة الهجرة التي تسير على نهجها الحكومة الآن.
كما واجه مورغان يوهانسون نقدًا لاذعًا بعد أن فهمه البعض بأنه تبديل في مبادئه وثوابته، بينما قال الوزير لتلفزيون SVT: “لقد درست موقفي مرةً أخرى.”
ووفقاً لما ورد في أفتونبلادت فقد رغبت حكومة التحالف البرجوازي في عام 2008 التي ترأسها حينها فريدريك رينفيلد في فرض قيد إجراء امتحان في اللغة السويدية على كل من يريد الحصول على الجنسية السويدية، في حين نشر مورغان يوهانسون آنذاك مقالًا عبّر فيه عن رأيه بأن هذا المقترح ما هو إلا أداةً “لجذب الناخبين الكارهين للأجانب”.
وحين اعتمد البرلمان سياسة الهجرة الجديدة للحكومة الصيف الماضي ظهر موقف مورغان يوهانسون متحولًا تحولًا جذريًا، ويتضمن ذلك فرض قيد اللغة السّويدية والدراية بالمجتمع السّويديّ للحصول على تصريح إقامة دائمة.
وقد سأل مذيع برنامج “30 minuter” على التلفزيون السّويديّ الوزير يوهانسون في حلقة يوم الأربعاء عن السبب الذي يكمن وراء الاختلاف في مبادئه، حيث قال: “لقد درست مواقفي مرةً أخرى وتبيّن لي أن اللغة السّويديّة والتكلم بها هي وسيلة الاندماج والاتخراط في المجتمع السّويدي، واعتماد هذا القيد منطقيًا لمن يريد الحصول على تصريح إقامة دائمة.”
كما اقترح حزب الليبراليين عام 2002 الذي كان يدعى بحزب الشعب حينها، قيد إجراء اختبار للغة السويدية، حيث واجه نقدًا لاذعًا آنذاك، وقال رئيس الحزب حينها لاش ليونبوري لتلفزيون SVT أنه من الجدير بالذكر أنّ الإصلاح أخذ من الوقت 20 سنة تقريبًا ليبدو واقعيًا وحقيقيًا.
وقال أيضًا: “يصحو المذنب دائمًا متأخرًا، لكن أن يصحو متأخرًا خير من ألا يصحو أبدًا، وإذا يُعَدّ هذا القيد قيدًا منطقيًا اليوم فإنه لا يمكن له أن يكون عنصريًا قبل 20 سنة.”
ولاقى التحول في موقفالوزير مورغان يوهانسون الاهتمام الكبير على تطبيقات التواصل الاجتماعية، حيث نشر إريك سلوتنر رئيس مجموعة المسيحيين الديمقراطيين في ستوكهولم على تويتر: “هاجموا الغير لاعتمادهم سياسات معادية للأجانب ثم اتبعوا السياسات نفسها، حيث يُعَدّ هذا ضياعًا في البوصلة.”
وكتب نيكلاس غيليستروم المسؤول الصحفي في حزب المحافظين ساخرًا: “هل لأي فرد من مكتب مجلس الوزراء معرفة ما إذا كان الوزير مورغان يوهانسون قد فاق وصحي من الضربة التي وجهت إليه من قِبَل برنامج “30 دقيقة” البارحة؟”