وزيرة الطاقة: السويديين يجب أن ينجبوا أطفال أكثر حتى لو قدمنا منح ومكافئات مالية لهم

أطلقت وزيرة الطاقة ونائبة رئيس الحكومة السويدية إيبا بوش Ebba Busch  ، وهي أيضاً زعيمة حزب المسيحيين الديمقراطيين الشريك في الائتلاف الحكومي، دعوة علنية لفتح نقاش شامل في السويد حول كيفية تشجيع الأسر والنساء السويديات على إنجاب المزيد من الأطفال، في ظل استمرار تراجع معدلات الولادة بشكل مثير للقلق وأقترحت دفع مكافئات وجوائز ومنح مالية لمرة وأحدة لمن ينجب طفل وفقاً لشرطة محددة !.




وفي تصريحات جريئة أدلت بها لصحيفة Göteborgs-Posten (GP)، عبّرت Ebba Busch عن تأييدها لفكرة استلهام تجارب دول أخرى، وعلى رأسها المجر، التي تقدم حوافز ضريبية ومادية ومنح نالية كبيرة للأسر التي تنجب ثلاثة أطفال أو أكثر. ولكن يجب تخفيف الأعباء الضريبية على الأسر بدلاً من زيادة الإعانات بشكل دائم، .. يلاحظ أن تخفيف الضريبة أمر هام للعوائل السويدية، بينما زيادة المنح المالية أمر هام للعائلات المهاجرة حسب ما أشارت له الوزيرة سابقاً  .




وقالت إيبا بوش Ebba Busch وزيرة الطاقة

“من غير المقبول أن يتخلى الناس عن تكوين عائلة بسبب الشعور بالذنب أو القلق من المستقبل. يجب أن نمنح المواطنين إحساساً بالأمان والأمل”.

اللافت في خطاب بوش كان رهانها على عودة القيم المحافظة، خاصة بين الأجيال الشابة. واعتبرت أن هذا التحول قد يسهم في تعزيز نموذج الأسرة المستقرة، ويدفع بمعدلات الإنجاب إلى الارتفاع على المدى البعيد. وتابعت:

“نحن نلاحظ تصاعداً في تقدير مفاهيم مثل الأسرة، والاستقرار، والشراكات طويلة الأمد. هذا تغيير اجتماعي قد يكون له تأثيرات إيجابية واضحة في السنوات المقبلة”.

كما لم تستبعد بوش إدخال تعديلات في نظام الضرائب تستهدف تحسين الظروف الاقتصادية للأسر. وشددت على أهمية إصلاح سوق العمل ليصبح أكثر ملاءمة للعائلات، لافتة إلى أن العائلات ذات الدخل المحدود تحتاج إلى دعم حقيقي، سواء في فرص السكن أو مرونة الدوام.




وأكدت في الوقت نفسه أن وضع النساء في سوق العمل بحاجة إلى مراجعة، خاصة أن معدلات الإجازات المرضية لديهن – بحسب الأرقام – تتضاعف بعد إنجاب الطفل الثاني، مما يشير إلى تحديات عملية وذهنية يجب التعامل معها بجدية.