مجتمع

وزيرة الخارجية السويدية تحذر.. تراجع الحريات والاهتمام “بالمثليين” ..الغرب يتراجع للخلف!

25 يونيو 2025

عبّرت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمير ستينرغارد، عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ”التضييق المتزايد على حقوق مجتمع الميم”، خصوصاً في المجر، حيث مُنعت فعالية “بودابست برايد” من قبل السلطات المحلية رغم إصرار المنظمين على تنظيمها.



وفي بيان صدر بالتزامن مع موعد المسيرة، انتقدت الوزيرة بشدة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة المجرية، معتبرة أن التضييق لا يقتصر فقط على المسيرة، بل يعكس منحى أوسع لتقويض الحقوق والحريات، يشمل الإعلام والمجتمع المدني ومبادئ دولة القانون.



لكن اللافت في موقف الوزيرة كان إشارتها غير المباشرة إلى تغير المناخ السياسي على مستوى العالم الغربي، إذ ترى أن هناك تراجعاً ملحوظاً في الدعم العلني والفعلي لمجتمع الميم، سواء في الأوساط الإعلامية أو داخل مؤسسات المجتمع المدني، وليس فقط في أوروبا الشرقية.



وتعتبر الوزيرة أن هذا الانحسار قد يتسارع في حال صعود تيارات سياسية محافظة في دول رئيسية، مشيرة بشكل غير مباشر إلى دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه قضايا الهوية الجنسية، والتي غالباً ما تضمنت تلميحات تشكك في إنسانية أفراد مجتمع الميم، واعتبارهم “حالة مرضية” بدلاً من الاعتراف بحقوقهم الطبيعية.



 هل يعود الغرب خطوات إلى الوراء؟

تشير تصريحات وزيرة الخارجية إلى أن السويد، رغم كونها من الدول التي لطالما تصدّرت الدفاع عن حقوق الإنسان والحريات، تشعر الآن بأن مساحة الحرية لمجتمع الميم بدأت تنكمش، حتى في الدول التي كانت تعتبر مرجعية في هذا المجال.



ويبدو أن ما حدث في المجر، وما قد يحدث في دول أخرى لاحقاً، ليس سوى بداية لتحول أوسع، يجعل من الضروري – بحسب الوزيرة – الوقوف علنًا للدفاع عن القيم الأساسية للكرامة والمساواة، قبل أن يصبح الصمت تواطؤًا.




زر الذهاب إلى الأعلى