المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

واحدة من أسوأ الأخطاء الطبية في السويد ..وفاة مريض بسبب عملية نقل دم خاطئة

واحدة من أسوأ الأخطاء الطبية شهدتها مستشفى بمقاطعة أوبلاند السويدية ، حيث توفي مريض بعد تلقيه دماً من فصيلة دم خاطئة وذلك خلال إجراء  عملية جراحية، الخطأ تم تحميل مسؤوليته إلى  ممرضتين تسببوا في نقل الدم الخطأ للمريض ـ وحاليا يتم التحقيق معهم للتسبب في وفاة مريض نتيجة الخطأ المهني الفادح.




وذكرت صحيفة اكسبريسن السويدية ، أن المريض كان يعاني من مشاكل صحية عديدة ، وأنه أجرى سابقا عملية جراحية ، ثم قرر الأطباء عملية أخرى ، فدخل المستشفى في شهر يوليو ، وكان لديه   جرحاً مفتوحاً نتيجة العملية الجراحية السابقة . وخلال إجراء العملية الجديدة احتاج المريض لنقل دم في وحدة العناية المركزة فتم نقل دم خاطئ له .. من فصيلة دم غير فصيلة دمه . .. فكيف حدث ذلك ؟




وفقا للتحقيقات ، فأن إحدى الممرضات استلمت بروتكول نقل الدم بفصيلة محددة للمريض ،  ولكنها أحضرت فصيلة أخرى كخطأ مهني ، وتم تسليم أكياس الدم ” الخاطئة”  لممرضة أخرى لتنقله لغرفة العمليات الجراحية ، وبالفعل نقلت الممرضة “أكياس الدم الخاطئة” دون أن  تتحقق مما إذا كانت فصيلة الدم  صحيحة !. وبعد ثلاثة أيام من العملية توفي المريض بسبب فساد في فصيلة الدم.




 ألكسندرا بيتنر  المدعي العام السويدي الذي يحقق في القضية أعتبر  أن الممرضتين المتهمتين – اللتان تخاطران الآن بفقدان أوراق اعتمادهما- تصرفتا بإهمال فادح ودون مهنية أو مسئولية إنسانية ، حيث كان للإهمال وعدم احترام العمل للمرضيتين  سبباً لحصول  المريض على الدم الخطأ ووفاته ، ولولا ذلك لكان المريض لديه فرصة للنجاة. كما تم فتح تحقيق لمعرفة مدى دقة وتنظيم برتوكول التأكد من عمليان نقل الدم في المستشفى وخضوعها لإجراءات السلامة




ماهي العقوبة للممرضتين ؟

أقصى عقوبة بمكن أن تنفذ ضد الممرضتين هي عقوبة السجن لمدة عامين، لكن المدعي  السويدي  يعتبر أن الغرامة والعقوبة مع وقف التنفيذ هي عقوبة معقولة في مثل هذه القضية.

  وكانت الممرضتين  قد قالوا في التحقيقات أنهم أخطئوا ولكنهم لم يرتبكوا الجريمة، وتؤكدان أن السبب في الخطأ يعود إلى الإجهاد ونقص الموظفين ووجود ضغط عمل مع عدم تدقيق صحيح في مراحل نقل الدم لآن عدد الممرضات في هذا القسم قليل جداً.