المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

هل تفكر أي حزب سوف تنتخب ؟ هذه برامج الأحزاب السويدية حول سياسة الهجرة والاندماج

بعد أقل من شهر من الآن تبدأ جولة الانتخابات البرلمانية السويدية والتي ستكون واحدة من أهم الانتخابات في العصر الحديث للسويد ، فهي انتخابات تأتي مع صعود التيار اليميني المتشدد في السويد بقيادة حزب سفاريا ديمقراطنا ، وفي ظل تجاذب سياسي كبير وتحديات تواجه السويد ، سوف نحاول نقل أراء وبرامج الأحزاب السويدية حول القضايا التي تهم الناخب المهاجر …




أولاً – موقف الأحزاب السويدية من سياسة الهجرة ؟

رأي – حزب المحافظين،  

من خلال برنامج الحزب الذي يتضمن بنود حول سياسة الهجرة والاندماج  ، نجد أن الحزب يضع برنامج متشدد نحو الهجرة الجديدة ونحو المهاجرين الجدد في السويد ، ويتضمن برنامجه تقليل استقبال اللاجئين بنسبة تصل 75%  عن الوضع الحالي ، لاحظ أن الوضع الحالي يوجد انخفاض كبير في عدد المهاجرين الجدد …أي أن تستقبل السويد عدد  5 ألف طالب لجوء فقط  فما اقل سنويا ولا يزيد عن 8 ألف طالب لجوء في حالة الأزمات والتدفق للمهاجرين ،





ويطالب المحافظين في إبقاء لنوعية الإقامة المؤقتة ،  ووضع شروط اللغة والاندماج للحصول على الإقامة الدائمة والجنسية السويدية ، وتشديد شروط منح المساعدات للمهاجرين العاطلين عن العمل وفرض شروط اللغة واختبار المجتمع والتاريخ لمن أراد الحصول على جنسية سويدية أو إقامة دائمة   – لاحظ أن حزب المحافظين  أخرج من حسابتهم جذب الناخبين من أصول مهاجرة ، حيث أن برنامجه لا يحفز الأصول المهاجرة على انتخاب الحزب  . كما وعد الحزب بمنح المهاجرين العاطلين عن العمل مبالغ مالية كمكافاة لهم في حالة حصولهم على عمل 




-حزب سفاريا ديمقراطي المعادي للهجرة !

برغم أنه حزب خارج حسابات الناخبين من أصول مهاجرة في السويد ، إلا أن المفاجئة أن هذا الحزب حصل على 11 بالمائة من الأصوات التي فاز بها من ناخبين من أصول مهاجرة في الانتخابات السابقة 2018  !!! وبشكل عام فبرنامج الحزب الانتخابي هو بمثابة إعلان حرب قانونية وسياسية ضد اللاجئين في السويد ، حيث يتضمن برنامجه لسياسة الهجرة عدم استقبال أي لاجئ قط ، وإنشاء  برنامج لإعادة اللاجئين لبلادهم مقابل دفع مبالغ مالية “مغرية لهم” لكي يتنازلوا عن إقامتهم أو الجنسية السويدية ، كما طالب حزب سفاريا ديمقراطنا  بوقف تجديد الإقامات المؤقتة ووضع شرط العمل للتجديد ، ووقف لم الشمل – واطلق مصطلح  سياسة هجرة صفرية  !. وحجز اللاجئين المرفوضين لترحيلهم بشكل جماعي قسرياً

و قال رئيس حزب سفاريا ديمقراطي ، ايمي اوكسون، أن التوصل إلى اتفاق في مسألة الهجرة لن يكون بالأمر السهل، 

 




 الحزب الديمقراطي الاشتراكي بقيادة “ماجدلينا أندرشون” .

وهو الحزب الحاكم ويعتبر الحزب المفضل لــ70 بالمائة من الناخبين من أصول مهاجرة  ، وبرنامج  حزب الاشتراكيين حاول وضع  سياسة لجوء عادلة ومتوازنة وتلبي احتياجات السويد ووفقا لقدرة المجتمع،  وبرنامجه لا يحمل أي بنود لسياسة هجرة ميسرة ، بل تأكيد على سياسة الهجرة المشددة الحالية في محاولة لجذب الناخبين السويديين الرافضين للهجرة بدلاً من ذهاب أصواتهم لأحزاب اليمين وسفاريا ديمقارطنا. 




ويعتقد الاشتراكيين وفقا لبرنامجه الانتخابي أن عدد اللاجئين بين 15  ألف سنويا  عدد مناسب ويلبي احتياجات السويد . ولكن لا يمكن تحديد سقف لعدد اللاجئين وهو تأكيد لمطالب حليفه حزب البيئة .  -كما أن الاشتراكيين أكدوا أن الإقامة المؤقتة هي الأساس ولا عودة لسياسة إقامة دائمة ، مع بقاء واستمرار شروط تجديد الإقامة ولم الشمل والتأكيد على إضافة شروط جديدة وهي اللغة السويدية لمن يريد تجديد إقامته أو الحصول على الجنسية السويدية ، وتضمن برنامجهم الانتخابي لسياسة مشددة لإخراج المهاجرين من منازلهم للاندماج ودخول سوق العمل من خلال تشديد شروط منح المساعدات . 




حزب اليسار .

 هو واحد من حزبين لا زالوا يؤيدون سياسة هجرة سخية ، حيث طالب اليسار بالانفتاح اكثر باستقبال اللاجئين والمهاجرين لمنع شيخوخة المجتمع ،  ويتضمن برنامجه  زيادة فرصة التنوع بالمجتمع السويد  ، والاستفادة من القدرات البشرية التي  يحملها المهاجرين في  السويد ويلاحظ  أن حزب اليسار داعم قوي للهجرة ولكنه أقل حماس في استعراض قوته البرلمانية ! فاليسار يجد ان المشكلة في سياسة الاندماج الفاشلة وليس في سياسة الهجرة المنفتحة .. ويعتبر أن المهاجرين يساعدون على نمو المجتمع وتعدده , ويطالب الحزب ببرنامجه بتسهيل لم الشمل بدون شروط و الغاء الإقامة المؤقتة أو تجديدها تلقائيا لدائمة بعد فترة زمنية بدون شروط .




حزب البيئة 

هو الحزب الثاني والأخير من الأحزاب البرلمانية السويدية التي تطالب بسياسة هجرة منفتحة معتبراً  أن سياسة الهجرة المنفتحة مفيدة للسويد ، والحزب يطالب بإلغاء شروط لم الشمل ليكون لم الشمل حق للجميع ، وإلغاء الإقامة المؤقتة والعودة لسياسة الإقامات الدائمة – وعدم وضع شروط للراعبين بالحصول على الجنسية السويدية .




حزب الليبراليين :

الحزب لديه برنامج تجاه سياسة الهجرة مشدد واصبح يطالب بسياسة هجرة مشددة ، ويؤكد على تقنين عدد المهاجرين ، واستمرار سياسة الهجرة الحالية لتكون كما هي مستقبلاً مع التركيز على سياسة الاندماج ويطالب بتشديد الخناق على المهاجرين العاطلين عن العمل لدفعهم للاندماج في المجتمع السويدي . والحزب ضعيف في برنامجه لسياسة الهجرة .




حزب الوسط :

لحزب الوسط برنامج حزبي تجاه سياسة الهجرة واللجوء كبير ومنضبط بين التشديد في قواعد منح اللجوء وبين الترجيب بالمهاجرين الذين يجب حمايتهم واستقبالهم ، وبرنامج حزب الوسط ، يطالب باستمرار الهجرة ولكن مع التركيز على النوعية من حيث منح اللجوء لمن يستحق دون فتح بوابة الهجرة للجميع ، ومن برنامج الحزب ، تسهيل قواعد لم الشمل لتكون ميسرة لكل لاجئ ، وعدم تشديد قواعد منح الإقامة الدائمة والعمل والإبقاء عليها كما هي .




حزب المسيحين الديمقراطيين

الحزب هو من الأحزاب التي أعلنتها بشكل واضح أنه يرفض سياسة الهجرة الحالية ويطالب بسياسية هجرة مشددة مع رفض العودة للإقامة الدائمة وتشديد شروط لم الشمل وتشديد شروط تجديد الإقامة المؤقتة ، وخفض المساعدات عن المهاجرين ووضع شروط اللغة السويدية لكل من يرغب بالتقديم على الإقامة الدائمة والجنسية السويدية ، بجانب الدعوة لتشديد طرد اللاجئين المرفوضين .