قضايا وتحقيقات

تقرير سويدي : لمن ينتقد حظر حرية التعبير بسبب الحرب الأوكرانية.. حرية التعبير لا يجب أن تمنح لأعدائنا

في تقرير لصحيفة أكسبريسن السويدية ، أشارت خلاله  أن في 8 مارس 2022 ، حظرت جميع حكومات الاتحاد الأوروبي القناتين الروسيتين “روسيا اليوم” و “سبوتنيك” وأوقفت جميع أنواع الإعلام الروسي الموجه ، واتخذت شركات التواصل الإلكتروني والميديا ومحركات البحث على الإنترنيت قرار بحظر المحتوى الإعلامي الروسي الحكومي ، وفي النهاية أوقفت أوروبا بث القنوات الروسية في دول الاتحاد . كما لم يعد مقبول سماع من يُمجد في بوتين ونظامه العدواني أو يبرر لروسيا ما تفعله !




وقد أثار ذلك ردود فعل قوية من عدة جهات في السويد تتعلق بمفهوم حرية الإعلام ! و  تحذيرات من ظهور هذا النوع من الرقابة وتهديد حرية التعبير حتى لو تعلق الأمر  بالرأي المخالف لآرائنا من شخاص أو دول أخرى كما في الحالة الروسية الأوكرانية.




وأجاب مفوض الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل : ” إنهم ليسوا وسائل إعلام مستقلة ، إنهم أسلحة إعلامية في نظام التلاعب في الكرملين” ويجب وقفها ! ، هذا هو الرد الأوروبي على كل من يشكك في وجود عدم حرية رأي وحظر للراي الأخر …  وقد رحبت ودعمت جميع حكومات الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية وما لا يقل عن 70٪ من أعضاء البرلمان الأوروبي هذا الرأي الذي قاله مفوض الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل  .




ولكن في الاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي ، يسود الرأي القائل بأن روسيا تشن حربًا معلوماتية منهجية ضد الغرب الأوروبي ، وتستفاد من حرية التعبير والديمقراطية لنشر المعلومات المضللة . ولكن نحن لا يمكن أن نتأثر بالدعاية الروسية. فنحن في الغرب لسنا ساذجين لكي نتأثر أو نصدق الأكاذيب الروسية…  ولكن في نفس الوقت الروس ليسوا  ساذجين فهم  مهرة في نشر الأكاذيب.

لذلك يجب وقف حرية التعبير لأعدائنا لمنعهم من  تضليل مجتمعنا الغربي . حسب ما قاله الكاتبة الليبرالية إيلفا نيلسون  في صحيفة أكسبريسن 




ماذا تفعل روسيا في مجتمعنا الغربي والسويدي إعلامياً؟

يصف تقرير صدر في 9 آذار / مارس أن الترسانة الإعلامية والمعلوماتية التي تستخدمها  روسيا هي لغرض واضح يتمثل في زعزعة استقرار مجتمعاتنا ، ونشر انعدام الأمن والخوف .. وهذا يؤدي  بأن نرفض الديمقراطية الضعيفة..  ونتوق إلى قادة أقوياء لحمايتنا ..وهذا ما يريد أن يرسله لنا الروس من خلال الحملات الإعلامية المضللة ضدنا .




بالطبع ، تشمل الأسلحة الجيش السحري الذي يطارد الأشخاص عبر الإنترنت حتى يصمتوا ، وينشر الشائعات والرعب لرسم صورة لعالمنا على أنه خطير ، ويشوه القرارات السياسية لبلدنا . ويشمل ذلك المتسللين الذين يهاجمون المستشفيات والبنوك والبلديات والسلطات ، وينشرون المعلومات الخاصة ويحاولون نشر الفوضى .




إذا كان الرأي السويدي هو أن حرية التعبير مقدسة ، فسيتعين على السويد أن تناضل من أجلها.
وهذا يشمل دائرة بوتين من الأوليغارشية وهم رجال الأعمال الأثرياء حلفاء بوتين  الذين يشترون المشاهير في بلادنا – ويشترون سياسيون ومؤثرون وقادة رأي وأحزاب معادية للأجانب – الذين يجملون صورة روسيا ويساعدون دائرة بوتين لتظهر بصورة البطل القوي الفذ الذي يمثل قائد عظيم .




 إذا كان الرأي السويدي هو أن حرية التعبير مقدسة ، فسيتعين على السويد أن تناضل من أجلها. ولكن ليس لمنحها لأعدائنا لتدمير قيمنا ونشر الفوضى في مجتمعنا



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى