هروب مدير مدرسة سويدية “إسلامية” لمصر بعد حكم ضده بالسجن للتلاعب بـ2.5 مليون كرون
أفادت مصلحة السجون السويدية بأن السلطات تلاحق ” ربيع كرم، ” مديرًا سابقًا لمدرسة خاصة في مدينة يافله (Gävle) شمال ستوكهولم بعدما اختفى وهرب لدول “مصر” قبيل دخوله السجن لقضاء عقوبة صدرت بحقه بتهمة ارتكاب مخالفات مالية جسيمة.
المدير، الذي كان أيضًا مالكًا لمدرسة Nya Kastet في حي بومهوس، واجه في عام 2024 حكمًا من محكمة الاستئناف يقضي بسجنه ثمانية أشهر إلى جانب حظر من مزاولة أي نشاط تجاري، بعد إدانته بالتلاعب في الحسابات مع مدقق مالي للشركة المشغلة للمدرسة. محاولته استئناف الحكم أمام المحكمة العليا باءت بالفشل، إذ رفضت النظر في قضيته.
وعندما حان وقت تنفيذ العقوبة، تبيّن أن الرجل قد غادر البلاد متجهًا إلى مصر في مارس الماضي، بحسب ما ذكرته صحيفة Gefle Dagblad (GD) المحلية. وحُكم على ربيع كرم، المالك والمدير السابق لمدرسة نيا كاستيتس المرتبطة بالإسلاميين في جافلي، بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة ارتكاب انتهاكات محاسبية خطيرة، كما تم منعه من ممارسة الأعمال التجارية. وأُدين بمساهمة وهمية من مساهم بقيمة 2.8 مليون كرونة، كانت مطلوبة لتأسيس المدرسة، لكنها لم تُستخدم قط. وهو أمر كشفه P4 يافلبورغ سابقًا. وقبل عام، تم إغلاق مدرسة نيا كاستيت من قبل هيئة تفتيش المدارس السويدية.
ليس جريمة لكنه يطيل العقوبة!
مصلحة السجون أوضحت أن الاختفاء بحد ذاته لا يُعتبر جريمة، إلا أن فترة الهروب يتم احتسابها وتضاف لاحقًا إلى العقوبة الأصلية، ما يعني بقاء الملف مفتوحًا بانتظار عودته أو توقيفه خارج السويد.
مدرسة مثيرة للجدل!
مدرسة Nya Kastet كانت قد أُغلقت في ربيع 2021 بقرار من مفتشية المدارس، بعد أن أثارت تقارير أمنية مخاوف بشأن صلات بعض موظفيها بالتيار السلفي. جهاز الأمن السويدي (Säpo) كان قد أشار إلى أن إدارة المدرسة ضمت أفرادًا مرتبطين بأوساط متشددة، وأعقب ذلك صدور قرارات بترحيل بعض العاملين لدواعٍ أمنية.
إغلاق المدرسة ترافق مع فتح تحقيق موسع كشف عن مخالفات مالية داخل المؤسسة التعليمية، وهو ما أدى في النهاية إلى صدور أحكام بالسجن والمنع من العمل بحق المدير وشركائه.
القضية تكشف عن التداخل بين شبهات التطرف والمخالفات المالية في بعض المدارس المستقلة بالسويد، وتبرز في الوقت ذاته تحديًا أمام السلطات في كيفية ضمان تنفيذ الأحكام القضائية عندما ينجح المدانون في مغادرة البلاد.
