
هروب ثلاثة “مهاجرين” من مركز احتجاز لمصلحة الهجرة السويدية فجر اليوم في Åstorp
شهد مركز احتجاز مصلحة الهجرة السويدية (Migrationsverkets förvar) في بلدية Åstorp (جنوب السويد) حادثة هروب جديدة خلال ساعات الليل، حيث تمكن ثلاثة أشخاص من الفرار عبر ثقب في أحد جدران المبنى. الشرطة السويدية أعلنت حالة البحث عن الهاربين الذين لم يُعثر عليهم حتى الآن.
تفاصيل الحادثة
بحسب ما أكدت ماريا ليندغرين (Maria Lindgren)، رئيسة قسم المركز، فإن عملية الهروب نُفذت باستخدام أدوات من داخل المبنى، استُخدمت لإحداث ثقب في الجدار يبلغ حجمه نحو 75 × 70 سنتيمتراً، قبل أن يتسلق الأشخاص الثلاثة السياج المحيط بالمكان ويلوذوا بالفرار.
وأضافت:
“لا نعلم حتى الآن المدة الزمنية التي استغرقتها عملية ثقب الجدار، لكن المؤكد أن أدوات قد استُخدمت من الداخل.”
فرضيات المساعدة من الخارج
رغم أن الشرطة السويدية أشارت في وقت سابق إلى احتمال أن يكون الأشخاص قد تلقوا مساعدة من خارج المركز، فإن ليندغرين أكدت أنها لا تملك معلومات بهذا الشأن، مشيرة إلى أن هذا الأمر يخضع لتحقيق الشرطة وحدها.
إجراءات وتحقيقات
مصلحة الهجرة بدورها فتحت تحقيقاً داخلياً لمعرفة تفاصيل ما حدث. وأوضحت ليندغرين أن هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها، قائلة:
“نحن لسنا مؤسسة عقابية أو سجن يتبع مصلحة السجون (Kriminalvården)، وبالتالي لا نمتلك نفس مستوى الإجراءات الأمنية، لكننا نتخذ خطوات لتعزيز الحماية.”
وتابعت أن من بين الإجراءات التي جرى تعزيزها في السنوات الأخيرة:
- تركيب كاميرات مراقبة إضافية.
- تحسين البنية الأمنية للمبنى.
- تدريب الموظفين على التعامل مع المواقف الطارئة.
تكرار محاولات الهروب
الحادث الأخير ليس استثناءً، إذ سُجلت عدة محاولات هروب وفك أسر في السنوات الماضية:
- مارس 2025: تحرير شخصين من المركز بمساعدة مركبة عمل مسروقة.
- عام 2023: فرار ثلاثة أشخاص عبر ثقب في جدار، بطريقة مشابهة للحادثة الأخيرة.
- عام 2022: واقعة مشابهة بهروب آخرين عبر الجدران.
الوضع الحالي
حتى الآن لم ترد أي تقارير عن إصابات بين موظفي المركز أو المحتجزين خلال عملية الهروب الأخيرة، لكن التوتر يخيّم على الوضع مع استمرار البحث المكثف من قبل الشرطة.
وتختم ليندغرين بتعليقها:
“نقوم بكل ما بوسعنا لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث، لكن لا يمكن استبعاد احتمال وقوعها مجدداً.”