حوادث

هرب من السويد… بعد شراءه لسيارات بورشه ومرسيدس وBMW ولم يدفع ثمنها

تتصاعد قضية رجل الأعمال “سويدي -بوسني”  المتخصص بتجارة السيارات ماريو مارتينوفيتش  30 عاماً بعد أن أصدرت السويد طلب اللشرطة الدولية (الإنتربول) بتوقيفه دولياً، إثر تنفيذه سلسلة عمليات احتيال مالية معقدة استهدفت شركات وبنوك لتمويل شراء السيارات في السويد، وبلغت خسائرها حوالي 5 ملايين كرون — أي ما يعادل تقريبًا 550 ألف دولار، وفق تقدير سعر صرف 1 دولار = 9.5 كرونات.



احتيال عبر سيارات فاخرة!

التحقيقات التي قادتها النيابة العامة السويدية كشفت أن القضية تتمحور حول تسليم عدد كبير من السيارات الفاخرة لشركة يملكها المتهم تُدعى AutoCorner AB، وهي شركة تعمل في بيع وشراء السيارات.
الصفقات  ، حيث حصلت الشركة على مركبات من علامات فاخرة مثل بورشه، بي إم دبليو، مرسيدس، وأودي دون دفع قيمتها لشركات وبنوك التمويل.

الصورة – ماريو مارتينوفيتش  30 عاماً





وبالنظر إلى أن سيارات هذه الفئة غالباً تتراوح أسعارها بين 600 ألف وحتى 1.2 مليون كرون للموديلات من  2023، فإن القيمة الإجمالية للمركبات المفقودة قد تتجاوز بكثير المبلغ المذكور في التحقيق، خصوصًا أن بعض السيارات وحدها قد تعادل 60,000 – 120,000 دولار تقريبًا.

المدعية العامة السويدية إيما لوندين وصفت ما حدث بأنه “احتيال واسع ومنهجي”، مشيرة إلى أن جزءًا محدودًا فقط من السيارات عُثر عليه داخل السويد. أما البقية فقد تتبعتها شركات مختصة في دول أخرى، بينما اختفى الجزء الأكبر دون أثر. الملف القضائي يتضمن 12 واقعة احتيال تصنَّف كجرائم خطيرة، إضافة إلى تهمة غسل أموال مرتبطة بآلية تنفيذ العملية. وتوضح النيابة أن هناك شبهات أخرى مفتوحة، لكن تم التركيز على القضايا التي تملك فرصة أكبر للوصول إلى المحاكمة.



هروب خارج السويد!

آخر عنوان معروف لمارتينوفيتش مسجل في مبنى شركات داخل البوسنة والهرسك، وتشير النيابة إلى أنه ربما لا يعلم بأنه مطلوب دوليًا، ما يترك احتمالين: إما أنه يختبئ بالفعل، أو أنه قد يفكر في تسليم نفسه — رغم أن النيابة ترى هذا الاحتمال ضعيفًا للغاية.

خلفية المتهم ووضع الشركة

السجلات الجنائية لا تتضمن أي سوابق خطيرة للمتهم، باستثناء مخالفات بسيطة تتعلق بالنظام العام والسرعة. أما شركته Auto Corner Varberg فقد أعلنت إفلاسها في أغسطس الماضي، مع وجود 26 شكوى معلّقة ضدها لدى هيئة الشكاوى السويدية، ما يعكس حجم الفوضى التي خلفتها القضية.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى