هربت الفتاة وعادت للسويد لتفاجئ بسقوط الجنسية السويدية ومطالبتها بتقديم اللجوء !
في حالة فريدة من نوعها حدثت في بلدية Mjölby ميولبي التابعة لــمحافظة LINKÖPING بوسط السويد ..
في صيف 2018 سافر رجل من أصول مهاجرة “العراق” مع ابنته المراهقة ،التي ولدت وتعلمت بالسويد طوال حياتها ، إلى بلدهم الأصلي، بغية تزويجها هناك دون معرفتها وكانت بعمر 16 عام ،
حيث لاحظ الأب أن الفتاة لا تستجيب لتوجيهاته وبدأت تستقل في أراءها وشخصيته عن العائلة ، في الوقت ذاته تخلى الأب عن الجنسية السويدية لابنته لتكون بلا جنسية وبلا حماية قانونية عند تزويجها.
حيث يسمح لأولياء الأطفال تحت 18 عام بتقدم طلب عدم الرغبة باستمرار الجنسية السويدية المكتسبة وفقا للقانون السويدي . إذا كان الشخص مكتب الجنسية مولود خارج السويد ، وغادر السويد للإقامة بالخارج قبل 18 عام ، ..كما في نص القانون بالأسفل
ولكن استطاعت الفتاة أن تحصل على مساعدة للعودة إلى السويد عندما تمكنت من الاتصال بالسفارة السويدية ببلدها الأصلي، وإبلاغهم بالتفاصيل وتم مساعدتها للوصول للسويد.
ولكن عند وصولها للسويد كانت المفاجأة أن الفتاة بلا جنسية ، حيث سقطت الجنسية السويدية ،وكل أوراقها السويدية ساريه المفعول ولكن انتهت قانونيتها بإسقاط الجنسية السويدية عنها ..ومن الصعب على الخدمات الاجتماعية السويدية بدون وجود صفة قانونية للفتاة ببقائها في السويد.
“ليس للفتاة أحد يمكنه أن يمثلها في الوقت الراهن ولا نعرف ماهي الصفة القانونية للفتاة لكي نساعدها”
الفتاة حصلت على مساعدة من الخدمات الاجتماعية في بلدية ميولبي . ولكن بعد ذلك بوقت قصير، لاحظ المسؤولون في الخدمات الاجتماعية السويدية .. أن جنسية الفتاة كــ مواطنة سويدية قد ألغت وانتهت وفقا للقوانين، مما يعني أنها متواجدة في السويد بصفة غير قانونية.!
المسألة أصبحت حساسة للغاية بالنسبة للبلدية، فتاة في سن المراهقة ولدت وترعرعت في السويد ولكن تتواجد في البلاد بصفة غير قانونية.
بعض خبراء القانون قالوا” الجميع يتفهم إنها فتاة سويدية ..ولكن وفقا للقانون هي انتهت صفة المواطنة السويدية لها ويجب تقديم طلب استرداد للجنسية السويدية . ..أو الحل الأخير وهو أن تتقدم الفتاة بطلب اللجوء في السويد وفقا لقضايا اضطهاد النساء والقصر، ووفقا لقضيتها سوف يكون لديها فرصة كاملة للحصول علي الإقامة والمساعدة في السويد والحصول علي الجنسية السويدية لاحقا بعد 5 سنوات …أو انتظار قرار استرداد الجنسية السويدية .
الفتاة تتفهم الأمر وما حدث ولكنها لا تتفهم كيف تعود لتكون طالبة لجوء قاصر! ..وتتساءل هل هذا الأمر يمكن أن يحدث لزميلاتها من الفتيات السويديات الأصل ! هل يمكن أن تسقط الجنسية السويدية عن زميلاتها !
وفي الوقت نفسه، يحاول السياسيون إيجاد حل بأن لا ينتهي الحال بالمزيد من الأطفال إلى نفس الوضع، وتعمل Mjölby بلدية ميولبي لمساعدتها على استعادة جنسيتها. –
نحاول مساعدتها مع ولي الأمر الذي يمكنه أن يتخذ موقفا بشأن المسائل التي تخصها، بما في ذلك طلب الجنسية السويدية، تقول مالين إنغستروم، مديرة وحدة التحقيق في Mjölby بلدية ميولبي.