
نظام التقاعد السويدي الجديد في عام 2026 أنواعه الأساسية وما يحصل عليه المهاجرين!
تقاعد المهاجرين في السويد (Sverige) قضية حساسة ومهمة، إذ يشكّل المعاش التقاعدي العامل الأساسي لضمان حياة مستقرة بعد سنوات العمل. وبالنسبة للكثير من المقيمين من أصول مهاجرة، يصبح فهم هذا النظام المعقد ضرورة قصوى، خصوصاً أن طريقة احتساب المعاش تعتمد بشكل مباشر على عدد سنوات العمل الموثقة، مستوى الدخل، ومدى اندماج الشخص في سوق العمل السويدي.
النظام التقاعدي في السويد 2026 غالباً ما يُشرح على شكل هرم مكوّن من ثلاث طبقات:
المعاش التقاعدي العام (Allmän pension): هذا هو الجزء الأساسي الذي تديره الدولة، ويحصل عليه كل شخص يعيش في السويد سوأ عمل أو لم يعمل ، وكان دخله مرتفع أو منخفض أو منعدم ، ويتفرع إلى تقاعد الدخل (Inkomstpension) حيث يُقتطع 16% من الدخل الخاضع للضرائب، والتقاعد المميز (Premiepension) بنسبة 2.5% يُستثمر عادةً في صناديق استثمارية يمكن للمدخر اختيارها بنفسه أو تركها في الصندوق الحكومي AP7Såfa.
المعاش التقاعدي المهني (Tjänstepension):
وهو ما يدّخره صاحب العمل للموظف سوأ قطاع خاص أو حكومي . معظم العاملين في السويد يحصلون عليه، لكنه غير مضمون للجميع لآته مرتبط بالعمل المستمر الدائم، ما يجعل المهاجرين العاملين بعقود قصيرة أو في وظائف غير رسمية عرضة لخسارة هذا الجزء المهم من المعاش. ويُدار هذا التقاعد إما عبر تأمين تقليدي (Traditionell försäkring) بضمانات محدودة وعائد أقل، أو عبر تأمين استثماري مرتبط بالصناديق (Fondförsäkring) بعوائد محتملة أعلى ولكن مع مخاطرة أكبر.
مدخرات التقاعد الخاصة (Privata pensionssparandet):
وهو يعني ما تدخره بالاعتماد على النفس ولكن عبر وسائل استثمارية ـ هنا يتحمل الفرد مسؤولية الادخار بنفسه. لم يعد هناك دعم ضريبي كما كان قبل عام 2015، لكن الخيارات الحالية تشمل حسابات مثل Investeringssparkonto – ISK، أو Kapitalförsäkring، والتي تتيح مرونة أكبر ومزايا ضريبية مقارنة بالادخار التقليدي.
المهاجرين في السويد مع التقاعد!
الكثير من المهاجرين يواجهون صعوبات عند بلوغ سن التقاعد لعدة أسباب:
1- سنوات العمل القصيرة بعد الوصول إلى السويد تؤدي إلى تقاعد عام منخفض. فأنت تحتاج لـ40 عاماً من التواجد العملي في السويد لكي تحصل على تقاعد كامل وكلما انخفضت الفترة الزمنية عن 40 عاما انخفض مقدار تقاعدك المالي الشهري في السويد
2- العمل غير الموثق أو الجزئي يقلل من نقاط التقاعد (Pensionsrätter).
3- ضعف المعرفة بالنظام التقاعدي يجعل البعض يهملون فرص الادخار الذاتي أو خيارات التقاعد المهني.
ومن هنا تأتي أهمية الوعي المبكر بآلية النظام، فحتى المهاجر الذي يبدأ العمل متأخراً يمكنه تحسين معاشه عبر الاستفادة من فترات تعويضات المرض و اجازة الوالدين التي تُحتسب ضمن الدخل المؤسس للتقاعد. كما أن الادخار في ISK وهو يعني استثمارات في حسابات بنكية وأسهم و صناديق استثمار مناسبة ضمن Premiepension قد يعزز العائد على المدى الطويل.
النظام السويدي يمنح إطاراً جيداً للتقاعد، لكنه لا يساوي بين الجميع بشكل تلقائي. بالنسبة للمهاجرين، يشكّل التقاعد تحدياً مزدوجاً بين قصر سنوات العمل وعدم انتظام العمل الدائم وصعوبة فهم المصطلحات والإجراءات. ولذلك، فإن التخطيط المبكر والاعتماد على خيارات الادخار المتاحة – سواء عبر Allmän pension، Tjänstepension أو Privata pensionssparandet – هو السبيل لضمان مستقبل مالي أكثر استقراراً بعد سن العمل.