
موهامسون: أحب السويد أكثر من أوكيسون.. وأكسون يرّد “السويد جذورنا من آبائنا ولأجدادنا
شهدت الساحة السياسية في السويد سجالاً كلامياً بين زعيمة حزب الليبراليين سيمونا موهامسون ورئيس حزب ديمقراطيي السويد (SD) جيمي أوكيسون، بعد أن صرّحت موهامسون في مقابلة مع صحيفة إكسبريسن بأنها “تحب السويد أكثر منه”، معتبرة أن حبها للبلاد يرتبط بالقيم الليبرالية مثل الحرية الفردية والمساواة والتعددية الثقافية. وقالت إنها تجسّد التعددية في هويتها وحياتها اليومية، وانتقدت حزب SD لتمسّكه برؤية قديمة عن السويد، مضيفة: “من يتمسك بالماضي يتخلى عن المستقبل”.
من جهته، رد أوكيسون عبر منشور على منصة X مؤكداً أن “حب السويد ليس مجالاً للمنافسة”، واصفاً المقارنة بأنها “سخيفة”. وأوضح أن كل شخص يملك أسباباً مختلفة لحب الوطن، مشيراً إلى أن موهامسون قد تبني مشاعرها على أسس دستورية أو سياسية، بينما هو يرى أن ارتباطه بالسويد أعمق من ذلك.
وقال أوكيسون إن حبه للبلاد لا يقوم على القيم الليبرالية الحديثة، بل على الانتماء التاريخي والثقافي، معتبراً أن السويد بالنسبة له “هي الأرض التي بناها الأجداد عبر أجيال، والوطن الوحيد الذي يمنح السويديين حقاً حصرياً في أن يكونوا سويديين”. وأضاف أن من الطبيعي أن يعبّر القادمون من خلفيات مهاجرة عن تقديرهم للبلد الذي منحهم الأمان والرفاهية، لكنه يرى أن هذا الأمر لا يحدث دائماً فالسويد أرض هجرة لهم فقط.
في المقابل، شددت موهامسون على أن السويد بلد متعدد الثقافات، وأن إنكار هذا الواقع لا يغيّر من حقيقته. لكنها اعترفت في الوقت ذاته بفشل الدولة في تحقيق الاندماج بشكل ناجح، مؤكدة أن الحل ليس برفض التعددية، وإنما بتحسين أساليب التعامل معها.