مواطن سويدي مطالب بدفع 200 ألف كرون سويدية كلفة ولادة طفله من شريكته في السويد !
في السويد تكون كلفة الرعاية الصحية باهظة جدا أن لم تكن مشمول بالضمان الصحي كمسجل في السويد أو ضمن قائمة رعاية طالبي اللجوء ، وهذا ما حدث مع المواطن السويدي بيتر جوهانسون ، 52 عامًا ، وزوجته الفيتنامية لوان ، 38 عامًا ، حيث سيكون عليهم دفع حوالي 200 ألف كرونة سويدية فاتورة لكلفة الولادة القيصرية المخطط لها للزوجة الفيتنامية “لوان” في 25 نوفمبر. … ولكن لماذا ؟
كان السويدي بيتر جوهانسون في زيارة مؤقتة لفيتنام قبيل جائحة كورونا في 2020 وهناك تعرف على شريكته الفيتنامية “لوان” وعندما حدث الإغلاق العالمي بسبب جائحة كورونا استمر بيتر في فيتنام مع شريكته وقام بتسجيل نفسه كمقيم في فيتنام ، وبعد فترة حملت شريكته بطفلهم الأول وأراد بيتر زيارة السويد هو وزوجته لرؤية عائلته وترتيب حياتهم الجديدة في بلده ، لم يجد وسيلة سريعة لإدخال زوجته الفيتنامية للسويد إلا من خلال فيزا زيارة بعد جهد وانتظار طويل ..وبالفعل سافر بيتر ولوان للسويد.
بيتر جوهانسون ، 52 عامًا ، وزوجته الفيتنامية لوان ، 38 عامًا
بعد أن زار بيتر وشريكته افراد العائلة بدئوا التخطيط للإقامة في السويد ، وذهبوا لمصلحة الهجرة لطلب إقامة لم شمل لشريكته وأم طفله المنتظر ،ولكن كانت صدمة عندما ابلغته مصلحة الهجرة أن هذا الطلب يجب تقديمه من خارج السويد وليس من داخل السويد !
بيتر جوهانسون وزوجته الفيتنامية لوان ، ينظرون لفواتير الرعاية الصحية للحمل والولادة
ثم جاءت الصدمة الثانية عندما تم إبلاغه أن جميع الخدمات الصحية لزوجته وخدمات رعاية الحمل والولادة ستكون على نفقتهم الشخصية ويجب تسديدها ، والسبب أن زوجته غير مسجلة في السويد ولا حق لها بالحصول على ضمان الرعاية الصحية … ووجد بيتر نفسه محاصر بين بيروقراطية الرعاية الصحية ،والقوانين العنيدة لمصلحة الهجرة السويدية في لم الشمل .
ويقول بيتر لصحيفة اكسبريسن : – “أن الوضع مفجع ! في 26 تشرين الثاني (نوفمبر) ، سيتم ولادة طفلي من شريكتي الفيتنامية لوان ، وستكون العملية قيصرية في مستشفى الجامعة في أوبسالا ولقد تلقينا تقديرًا لتكلفة الولادة بين : 150 ألف كرونة سويدية إلى 200 ألف كرونة سويدية للولادة والرعاية اللاحقة. كما أننا أنفقنا بالفعل حوالي 30 كرونة ألف كرونة سويدية على الموجات فوق الصوتية وزيارات القابلات المنتظمة ، كما يقول بيتر جوهانسون.
بيتر جوهانسون ، 52 عامًا ، وزوجته الفيتنامية لوان ، 38 عامًا
وسأل الصحفي من صحيفة أكسبريسن بيتر حول مدى معرفتك بالقوانين و ما رأيك عندما سمعت تقدير التكلفة؟
أجاب بيتر – هذا صادم. أنا سويدي ولدت وترعرعت هنا وعائلتي موجودة هنا منذ أجيال تمتد للجد الخامس . وسيولد طفلي في السويد ، وسيولد كمواطن سويدي ولا أعلم كيف لا يتم شمولي أنا وطفلي بحق الرعاية الصحية .- انا كرجل سويدي اتعرض للتمييز … لو كان الأمر يتعلق بامرأة سويدية ورجل فيتنامي ، لكان الأمر مجانيًا لحمل وولادة المرأة السويدية من زوجها الفيتنامي ولكن في وضعي لا يمكن المساواة.
وبسؤال موظفي مستشفى أوبسالا ومسئولي الرعاية الصحية حول إلزام بيتر وزوجته بدفع 200 الف كرون وعدم شمول الحالة ضمن ضمان الرعاية الصحية … كانت الإجابة :- ” الأمر يتعلق بالقوانين فالمرأة الحامل لا يمكنها تسجيل نفسها في السويد. وبالتالي فهي لا تتمتع برعاية الأمومة ولا ضمان الرعاية الصحية في السويد وليست مسجلة في مصلحة الهجرة السويدية كطالبة لجوء …!.
الفيتنامية لوان ، 38 عامًا
ويقول بيتر أنه طلب من مصلحة الهجرة تسجيل زوجته كمهاجرة لديها ملف لم شمل في السويد ليكون لدينا القدرة في تسجيلها بالرعاية الصحية من خلال تسجيل السكان في العنوان الذي نعيش فيه ، لتكون التكلفة صفر كرونة ، ولكن الهجرة لا توافق !
البحث عن البدائل !
يقول بيتر أن كلفة 200 ألف كرونة لا يمكن تحملها ، كما أنه يبحث عن قرض لتوفير سكن وتأثيثه ولا يملك هذا القدر من المال ، لذلك حصل على معلومات أن زوجتها يمكنها الولادة قيصرية في بلدها فيتنام بكلفة تساوي ألف كرون سويدي …. – لكن هذه الفرصة مغلقة أيضًا أمام الزوجين.
حيث يقول “بيتر” – كان من الممكن أن نسافر بسهولة ذهابًا وإيابًا من السويد لفيتنام ولكن ولا توجد شركة طيران تقبل المرأة الحامل في شهرها السابع أو الثامن.
– يتعلق الأمر بالتسجيل في السويد لكي يتلقى الشخص الرعاية.!
تقول مارغريتا نيلسون مسؤولة الرعاية الصحية في أوبسالا . عند الولادة ، تتلقى المرأة الرعاية ، وليس الرجل. ولذلك المرأة السويدية تحصل على ولادة ورعاية أمومة حتى لو زوجها أجنبي ..لكن الرجل السويدي لا يمكن أن نمنح زوجته الأجنبية هذا الحق !
بينما يقول بيتر جوهانسون ، أنه لا يزال يأمل في تلقي رسالة موافقة من مجلس الهجرة السويدي ، قبل أن يبدأ الوقت في النفاد ، وهذه هي فرصته الأخيرة والوحيدة لتجنب تحمل فاتورة ولادة قيصرية بــ 200ألف كرون سويدية ..ويؤكد لصحيفة أكسبريس مرة أخرى أنه سويدي قائلاً :- ” لا اعلم كيف يحدث هذا وقد دفعت لسنوات طويل الضرائب لهذا البلد”