مهاجر سوري في السويد: من راتب لم يتجاوز 200 كرون يومياً إلى صاحب شركة
أنا صهيب عبد الرحمن التتاري قدمت من سورية إلى السويد عن طريق الأمم المتحدة عن طريق الأردن عمري 32 سنة.
صهيب هل يمكنك تقريبنا من البدايات وكيف بدأت تشق طريقك في السويد في الجانب المهني وأيضاً الدراسي.
قدمت إلى السويد في عام 2018 وكان يجب التسجيل في مكتب العمل وتلقينا مساعدة من الكمون بلدية يابلا.
كنت أرى أن هذه اللغة صعبة جداً كيف سأتعلمها. ليست كاللغات الثانية كاللغة الإنكليزية. لذلك وضعت الهدف الأول وهو اللغة لأن بلد تريد الذهاب إليه يلزم التمكن من لغته، فاللغة هي مفتاح البلد. درست 4 أشهر في الأسافيه. صرت أدرس في الليل وفي النهار أمارس اللغة مع أصدقائي كنت أوزع الجرائد على المنازل يومي السبت والأحد وعملت ضمن الأسافيه. وكنت أشعر بالسعادة لحصولي على مال من تعبي.
صرت أمارس اللغة بشكل أكثر وصرت أبحث عن عمل، كان لدي هدف وأعمل للوصول إليه ووجدت عمل في شركة توصيل دليفري توصيل طعام إلى المنازل فكانت شركة جديدة وبعد أسبوع وصلني قبول لإجراء مقابلة وبدأت عملي على سيارتي الخاصة وأوصل الطعام من المطعم إلى بيت الزبون وصرت أحصل مبلغ جيد جداً وبعدها صرت أساعد أصدقائي ووصلني بعد ذلك بأنهم يقولون لي بأنك تساعد وسوسيال ونريدك أن تستلم يافلا.
بالنسبة للأصدقاء الذين كنت تساعدهم كانوا معك بنفس شركة التوصيل؟
– نعم. كانوا قد أنشؤوا غروب عبر واتس أب، ما هي المشكلة فيتواصل أحد من الشركة ويحكي لهم بأنهم تلقوا المساعدة من صهيب. فأصبح لهم حب فضول لمعرفة من هو صهيب الذي يعمل معهم، فطلبوا مني أن أكون مسؤول عن يافلا، وبعد شهرين استلمت مدينتي لا فلا وسانويكن، اشتغلت معهم في 2020.
كنت أحب أن أنشئ شركة، لذلك اشتريت محل وفتحت شركة AB وعملت فيها لمدة سنة، ولكن بعد أن أصبح لدي ثلاث أعمال لم يعد لدي وقت لعائلتي وألعب مع أطفالي، لذلك بعت المحل لأن الأطفال لهم الحق أن نجلس معهم. أنا بطبيعتي لا شيء لدي صعب لأننا إذا تحدثنا عن شيء أنه صعب صار صعب.
أغلقت الشركة الأولى التي فتحتها واستمريت في عمل آخر حتى تعطي وقت أكثر للأهل والأطفال. ما المرحلة التالية؟
المرحلة التالية هي أنني أريد شراء بيت، والناس تقول لا تشتري بيت فقيمته عالية وسوف تدفع الكثير، لذلك تواصلت مع البنك وقالوا لي بأنه يمكنك شراء منزل بالقيمة التي ترغبها فأخذت منزلا ضمن مركز يافلا وأصبحت مرتاحاً أكثر.
أنت الآن موجود في يافلا وحققت أشياء كثيرة. متى شعرت أنك حققت شيئاً مهماً في حياتك وحياة أطفالك وكل عائلتك الكبيرة والصغيرة.
في 2021 أحسست أنني تمكنت من حوالي 70% من اللغة السويدية وأسست نفسي وعرفت نظام البلد وما هي قوانينه.
ما المراحل المقبلة أو المخططات لها التي تتطلع لتحقيقها مستقبلاً.
بالنسبة لي لدي أكثر من خطة وكل خطوة نريد تحقيقها يجب دراستها جيداً وخصوصاً في السويد.
أنا أريد أن أعمل شركة تاكسي وأشتري تاكسي وأكون صاحب هذه الشركة ومن خلال هذه التاكسي يكون لدي عدة سيارات في المستقبل، فأنا أرى أنه لا يوجد شيء صعب يجب وضع هدف ونحاول تحقيقه. لذلك أتمنى من كل شخص أن يكون له هدف يسعى لتحقيقه. التعب ينتهي عندما أرى ضحكة أحد أطفالي.