قضايا وتحقيقات

مهاجرين يشتكون من نقص المترجمين وأخطاء ترجمة عند مراجعة الأطباء في المستوصفات السويدية

نقص كبير في عدد المترجمين الطبيين المعتمدين في السويد وفي بعض اللغات لا يوجد مترجم واحد، في السويد يوجد 168 مترجم معتمد باللغة العربية، ومن بين هؤلاء يوجد فقط 17 مترجم طبيّ، هذا النقص يؤدي إلى أنّ جميع المترجمين المتدربين سواءً مرخَّصين للعمل في قطاع الصحة أم لا يمكنهم العمل والترجمة في المشافي والمراكز الصحية، وهذا الأمر يؤدي إلى حدوث أخطاء في الترجمة بين الطبيب والمريض.





-اسمي دانة، من فترة سنتين تقريبًا كان لديّ موعد مع طبيب تخدير من أجل الولادة.
لقد قمت بالتحدّث مع ما يقارب 30 شخص حول تجاربهم مع المترجمين خلال زيارة الطبيب على سبيل المثال، غالبيتهم قالوا أنهم مروا بتجارب سيئة مع المترجمين من حيث نقل المعلومات بينهم وبين الطبيب.




-لم تكن لغتي السويدية جيدةً، لذا طلبت من أختي الذهاب معي إلى موعدي بما أنّ لغتها جيدة، كما طلبنا من “المترجم” أن يكون معنا، لأنه من الممكن أن تكون هناك بعض المفردات الطبية لا تستطيع أختي معرفها، وعندها تفاجأت أختي بكثرة الترجمة الخاطئة، وأنّ المعلومة تصل بطريقة مختلفة تمامًا عن التي يقولها الطبيب، وكان الموعد ذا أهمية كبيرة بالنسبة لي، إذ كنت أعاني من تسرع في القلب وكنت خائفةً منها، فكانت الفكرة تصل بطريقة خاطئة من المترجم، لذا طلبت من الطبيب أن يلغي المكالمة مع “المترجم” وأكملنا اللقاء مع الطبيب أنا وأختي لوحدنا، لذا برأيي أنه من المفترض أن يكون “المترجم” أكثر خبرة في أماكن مثل الأماكن الطبية.




اتحاد مناطق وبلديات السويد قام بتحقيق حول المترجمين الذين تتعامل معهم المناطق بشكل يومي سواء كان في قطاع الصحة، الهجرة وغيرها، وتمّ التوصل إلى أنّ غالبية المترجمين الفوريين يفتقرون إلى التدريب والترخيص، وأنّ عدد المترجمين الفوريين المدرَّبين قليل للغاية، ولا يلبي الحاجة في القطاع العام.




كما أنه لا يوجد تدريب موحَّد للمترجمين، مما قد يكون له عواقب وخيمة، وبالتالي هناك حاجة إلى المزيد من المترجمين الفوريين وأنه يجب العمل على كفاءة المترجمين.




آنا إيغمانسون رئيسة إدارة الرعاية الصحية والطبية في منطقة ستوكهولم تقول: يصعب تحديد سبب هذا النقص، لكن لربما قد يكون في عملية الحصول على ترخيص والفحوصات التي يجب إجراؤها، لكن المهم الآن أنه يجب العمل على جعل ترخيص المترجمين الطبيين أمرًا مرغوبًا به، وتقول إيغمانسون أنّ إدارة المناطق السويدية هم المسؤولون عن إبرام العقود مع شركات الترجمة المختلفة.





وتضيف أنّ المهمة تقع على عاتق المناطق في تجنب أخطاء الترجمة التي تحدث في قطاع الصحة عن طريق وضع شروط على شركات الترجمة حول كفاءة المترجمين وتحسين شروط العمل بالنسبة للمترجمين الطبيين المرخَّصين، وتضيف أنهم الآن في وسط مفاوضات مع شركات المترجمين.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى